العثماني يقرأ رسالة الملك حول حفظ السلام.. و"يتبرأ" من لقاء مع مسؤول من كوسوفو

تيل كيل عربي

وجه الملك محمد السادس رسالة إلى المشاركين في الاجتماع رفيع المستوى حول "العمل من أجل حفظ السلام"، الذي انعقد مساء اليوم الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، على هامش أشغال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيها أن المملكة ساهمت "بشكل فعلي وبناء وتوافقي، في صياغة إعلان الالتزامات المشتركة، الذي نعتمده اليوم، وانخرطت فيه بصورة تلقائية دون أي تحفظ".

واعتبر الملك، في الرسالة التي قرأها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عمليات حفظ السلام من "أنجع الأدوات المتاحة أمام المجتمع الدولي في هذا الشأن"، مؤكدا على ضرورة العمل "بسرعة وبجدية"، حتى تحقق هذه العمليات أهدافها"، معتبرا أن تحقيق أهداف هذه العمليات "يمر من خلال تكريس المبادئ الأساسية لعمليات حفظ السلام، لاسيما منها، احترام الوحدة الترابية للدول وسيادتها، وموافقة الأطراف المعنية، وعدم التحيز، وعدم استخدام القوة إلا في حالات الدفاع عن النفس أو عن المهمة الموكلة إليها".

وأوضح أنه يتعين أن تكون المهام المسندة لعمليات حفظ السلام واقعية، وعملية وقابلة للتحقيق، مع مدها بالتمويل المناسب، وأن تظل عمليات حفظ السلام مقتصرة على الهدف الأسمى منها، وهي تجاوز الأزمات، مع ما يقتضيه ذلك من حشد المزيد من الجهود لإيجاد حلول سياسية، وتعزيز مختلف مبادرات الوساطة والوقاية من نشوب النزاعات.

وتحدث الملك عن التعبئة الكبيرة من قبل إفريقيا لصالح جهود حفظ السلام في العالم، مؤكدا أن "إفريقيا ليست معنية بهذا الشأن فحسب، بل هي منخرطة فيه وبقوة"، معبرا عن دعم المغرب الكامل للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لدينامية الإصلاحات التي أطلقها في المنظمة.

وكان مثيرا، من جانب آخر، أن ينشر العثماني، قبل ذلك تغريدة بالعربية على صفحته الشخصية في "تويتر" يتبرأ فيها من لقاء مسؤول من كوسوفو بمقر الأمم المتحدة، حيث كتب "خلال استراحة شاي ببهو المقر، ودون موعد محدد سلفا، التحق بي مسؤول من كوسوفا يشارك في أشغال الجمعية العامة. وأثناء هذا اللقاء العابر، جددت التأكيد على أنه لم يطرأ أي تغيير لموقف المغرب بخصوص سياسته وعلاقاته مع دول البلقان". ونشر تغريدة أخرى بالإنجليزية يقول فيها بأنه لم يناقش مع ذلك المسؤول لا العلاقات الثنائية ولا إقامة اتصالات، مؤكدا أن المغرب لا يعترف بكوسوفو ولا علاقات له معه.