العنصر يخرج عن صمته ويدافع عن استمراره على رأس الحركة لـ36عاما

العنصر خلال الندوة الصحفية التي أعلن فيها ترشحه من جديد لخلافة نفسه (رشيد تنيوني)
أحمد مدياني

قبل ساعات من انطلاق أشغال المؤتمر الوطني الـ13 لحزب الحركة الشعبية، اليوم الجمعة بالرباط، يدافع امحند العنصر، الأمين العام للحزب، عن قراره الترشح لولاية أخرى على رأس "الحركة"، ويرى أنه "تجاوب فقط مع مطالب عدد من القيادات وأعضاء الحزب الذين أقنعوه بتقديم ترشيحه".

"تيل كيل عربي" اتصل بالعنصر، المرشح الأوفر حظاً لخلافة نفسه على رأس "السنبلة"، بعد 32 عاماً من قيادة دفة الحزب، والذي رفض في البدء إعطاء تقييم للسنوات التي قاد فيها الحزب، واعتبر أن محطة عرض التقرير الأدبي على المؤتمرين هي المناسبة الوحيدة الآن للحديث عن ذلك.

واعتبر العنصر أن الانتقادات التي وجهت لترشحه مرة أخرى لقيادة الحركة، "لا تستند إلى أي سند قانوني أو ديمقراطي"، وتابع في هذا الصدد: "الديمقراطية لا تعني إجبار الناس على عدم تقدمهم للترشح، وإن كان القانون يمنحهم هذا الحق، فلا يمكن منعهم".

العنصر، الذي جر ترشحه مرة أخرى كثيراً من الانتقادات عليه وعلى حزبه، حدّ وصفه من طرف الخصوم والمراقبين بـ"الزعيم الخالد"، قال في دردشته مع "تيل كيل عربي" إنه مع "التجديد، ويتفق مع الأصوات المطالبة بوصول وجوه شابة إلى القيادة، لكن في المقابل، لم يبادر أحد لمنافسته، باستثناء المرشح الوحيد مصطفى أسلالو، وباقي قيادات وأعضاء الحركة الشعبية دعموا ترشيحه ودفعوا بذلك، بل ضغطوا عليه لتقديم ترشحه"، على حد تعبيره.

وشدد العنصر، في حديثه لـ"تيل كيل عربي"، على أنه "إذا أردنا التجديد لا يعني منع أحدهم من الترشح ونقول للناس شد يدك ولا تتقدم".

وعن وجود ضغوطات على أسماء داخل الحركة كي لا تتقدم بترشيحها، رد العنصر بالقول: "كانت هناك أسماء وإشارات بترشح بعض الأسماء، لمسؤولية الأمين العام، بل يمكن أن نقول تطلعات" (في إشارة إلى محمد حصاد)، وأضاف "هذه الأسماء عبرت عن دعمها لترشح العنصر، ودعمت استمراره على رأس الحركة في هذه المرحلة".

في السياق ذاته، أضاف المتحدث ذاته: "أتحدى أي اسم يجي يقول اليوم بلّي تعرض للضغط كي لا يترشح لقيادة الحركة الشعبية".

وبخصوص غياب مرشح قوي لمنافسته، وأن النتيجة محسومة لصالحه حتى قبل انطلاق المؤتمر الوطني للحركة الشعبية، رفض العنصر هذا الأمر، وشدد على أنه "ما دام هناك مرشح آخر فكل السيناريوهات ممكنة، والانتخابات لا تحسم إلا في آخرها، وبعد فرز أوراق المؤتمرين".

وفي ما يخص الجدل حول اعتماد ورقتين منفصلتين للتصويت عوض الورقة الفريدة، كشفا لعنصر، لـ"تيل كيل عربي"، أن اللجنة التحضيرية حسمت هذا الجدل صباح اليوم، واستجابت إلى كافة طلبات المرشح المنافس، وأبرزها اعتماد الورقة الفريدة الواحدة للتصويت على الأمين العام عوض ورقتين.