الملك السعودي يقضي فترة "نقاهة" في المغرب

تيل كيل عربي

بعد قراره بعدم قضاء عطلته في مدينة طنجة، هذا العام، كالمعتاد، في ظل حديث عن وجود "توتر" غير معلن في  العلاقات بين المغرب والسعودية، كشف موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباراتي أنه من المتوقع أن يحل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بالمغرب لقضاء فترة من الراحة، خاصة بعد تلقيه دعوة لزيارة الرباط من الملك محمد السادس في وقت سابق من غشت الماضي".

وذكر الموقع، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أن العاهل السعودي علّق أنشطته منذ يوم الأربعاء الماضي الموافق 29 غشت، بناء على طلب فريقه الطبي.

وذكر الموقع المتخصص في تقديم معلومات استخباراتية حول الطاقة والدفاع في الشرق الأوسط، نقلا عن مصادر، أن "الملك سلمان خضع قبل شهرين إلى فحص طبي سريع في قصره بمدينة جدة، غربي المملكة، حيث أشارت المعلومات الأولية إلى أن نتيجة الفحص وجدت أن الملك يعاني من الإعياء وضيق في التنفس".

ووفقا للمصادر فقد "نصح الأطباء آنذاك الملك السعودي بأخذ قسط من الراحة لمدة أسبوعين على الأقل، مشيرة إلى أن الملك سلمان أخذ نصيحة أطبائه في الحسبان، وألغى بالفعل، أكثر من اجتماع مع أفراد من العائلة، لكنه لم يأخذ فترة استجمام بالخارج".

وكانت تقارير عديدة تحدثت عن وجود "توتر" غير معلن في  العلاقات بين المغرب والسعودية، بدأت بتغريدات من تركي آل شيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، حول موقف بلاده من دعم المغرب في مونديال 2026، والتي أكد فيها أن بلاده تدعم أمريكا.

وحينها استشاط المغاربة غضبا، ودشنوا هاشتاغ "#سحب_الجيش_المغربي_من_اليمن" حتى تدخل السفير السعودي في المغرب، وقال إن "العلاقات الراسخة والوطيدة بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين لا يمكن أن يؤثر عليها مجرد حدث عابر"، مضيفا أن "الأمور قد ضخمت بشكل مبالغ فيه إلى درجة التهويل".

وبعد نحو شهرين ونصف، أدلى تركي بتصريحات جديدة في مقابلة مع شبكة "بلومبرغ" الأمريكية، قال فيها: "أمريكا حليفتنا وطرقت بابنا منذ 2017، ولن نغلق الباب في وجه من طرق بابنا، ولن نرد أمريكا خائبة، ولو على حساب المغرب".

وقد فاز الملف الثلاثي، الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا لاستضافة كأس العالم 2026، وحصل على 134 صوتا مقابل 65 صوتا للمغرب.

ولكن الملك محمد السادس حسم الجدل الدائر حول "تدهور العلاقات" مع المملكة العربية السعودية، وذلك بعدما قال وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد إنه أبلغ العاهل السعودي، التحيات الأخوية من الملك محمد السادس، كما أبلغه أيضا دعوة الملك لزيارة المملكة المغربية.

وأضاف رئيس الوفد الرسمي المغربي إلى الحج، أن "الملك سلمان كلفه بإبلاغ تحياته الأخوية وتقديره لأخيه جلالة الملك محمد السادس، وللشعب المغربي"، مبرزا في هذا الصدد "وشائج الإخاء والمودة التي تجمع الأسرتين الملكيتين، ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين شعبي البلدين".