بحضور العثماني.. رواندا تطلق حدادا من 100 يوم في ذكرى المذابح

تيل كيل عربي

بعد ربع قرن من المذبحة التي خلفت، على الأقل، 800 ألف قتيل من "التوتسي"، يطلق الرئيس الرواندي بول كاغامي، اليوم الأحد، بحضور رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني بتكليف من الملك محمد السادس، حدادا من 100 يوم تخليدا للذكرى الأليمة.

وسيطلق كاغامي، 61 سنة، المراسيم المخلدة للذكرى، حيث سيضع إكليلا من الزهور وسيوقظ شعلة النصب التذكاري بجيسوزي بكيغالي حيث يوارى الثرى أكثر من 250 ألف شخص من ضحايا المذابح.

في هذا السياق، أوضح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن الملك محمد السادس كلفه بالسفر لجمهورية رواندا للمشاركة في إحياء الذكرى 25 للإبادة الجماعية.

وقال العثماني، في تصريح صحفي لدى وصوله للعاصمة الرواندية كيغالي، يوم أمس السبت، "هذه مناسبة لمشاركة التعاطف والتضامن المغربي مع الشعب والقيادة الروانديين، وتحية للنهضة التي تعرفها البلاد بعد استفاقتها من صدمة تلك الإبادة الجماعية".

وأكد رئيس الحكومة أن زيارته لرواندا مناسبة كذلك للتعبير عن إرادة المملكة المغربية الأكيدة في تطوير العلاقات مع رواندا على مستويات متعددة؛ اقتصادية وسياسية وتبادل التجارب، لأن كلا البلدين يقوم بدور مهم في منطقته وفي إفريقيا.

من جهته، عبر وزير الدولة المكلف بالنقل والبنيات التحتية الرواندي، الذي كان في استقبال رئيس الحكومة المغربي، عن سعادته واعتزازه بحضور وفد المملكة المغربية بمستوى رئيس الحكومة بتكليف من ملك المغرب، لمشاركة الشعب الرواندي هذه الذكرى.

وقال الوزير الرواندي إن هذه الزيارة تعبر عن قوة العلاقات بين البلدين وتعكس تطورها الكبير، وأضاف أن الشراكة بين البلدين في تنام مستمر وجيد في عدد من المجالات؛ منها المجال الصحي ومجال البنيات التحتية.