بركة: قرار الساعة الإضافية ارتجالي أربك المجتمع

الشرقي الحرش

 وصف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال قرارات حكومة سعد الدين العثماني بالارتجالية.

 وقال بركة، الذي كان يتحدث اليوم السبت 27 أكتوبر الجاري في افتتاح دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال "إن الحكومة تواصل تقاعسها عن حل الإشكالات التي يعرفها المجتمع، كما تواصل اتخاذ قرارات ارتجالية، ولا أدل على ذلك من قرار الساعة الإضافية الذي أربك المجتمع".

من جهة أخرى، اعتبر نزار بركة أن مواجهة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة لا تكون بالانهزامية، أو بجلد الوطن.

وقال بركة "لا يمكن مواجهة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشُها شرائح واسعة من المجتمع المغربي بالانهزامية والاستسلام، أو بجلد "الوطن" الذي ينبغي أن يظل فوق كل اعتبار ذاتي أو فئوي، وأن يبقى ملاذا يتسع للجميع مهما احتدت المشاكل وضاقت الآفاق".

وأضاف " لا يمكننا كحزب الاستقلال إلا أن نستنكر بشدة ما يتداعى أحيانا،  وخاصة في الآونة الأخيرة ، من شعارات وسلوكات وأخبار كاذبة، تستغل حالة الإحباط التي يعانيها الشباب للمساس بثوابت الوطن ورموز سيادته، وتأزيم روابط الانتماء إليه".

وتوعد بركة بتصدي حزب الاستقلال لكل "الأفكار والتوجهات والممارسات التي تجازف بمنسوب الوحدة الوطنية، وتوظف التنوع والغنى الذي تتميز به الثقافة المغربية في تعبيراتها ومضامينها، من أجل خلق الشرخ والتصادم بين مكونات المجتمع، وافتعال أزمات قيمية، وعزل الهوية الوطنية عن امتداداتها الثقافية واللغوية في العالم المعاصر"، بحسبه. وقال إنها "تعيدنا من حيث لا تحتسب إلى طروحات الإثنوغرافية الاستعمارية المتقادمة في إذكاء العصبيات القبلية والثقافية واللغوية والجهوية؛ التي لا مكان لها في منطق الدولة والقانون والديمقراطية والأمة المغربية الموحدة".

وزاد بركة" لقد نبهنا الحكومة إلى  عدم إقحام المجال التربوي في هذا التدافع الزائف، وأكدنا على مسؤوليتها في ضبط وتتبع الهندسة اللغوية في منظومة التعليم بما يحترم لغتي الدستور الرسميتين، العربية والأمازيغية، وينفتح على اللغات الأجنبية الأكثرَ تداولا".

 ودعا بركة الحكومة الى "تدارك الفراغ القانوني بالإسراع في إخراج القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية اللغة العربية وتطويرها وتنمية استعمالها كما ينص على ذلك الدستور، وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية الذي سيسهر، كذلك، على صيانة الحسانية وحماية اللهجات والتعبيرات الثقافية المستعملة في بلادنا"، بحسبه

 من جهة أخرى، أكد بركة على رفض الاستقلال "أي مساس بمبدأ مجانية التعليم"، وقال "إن التراجع عن هذا المكتسب سيزيد من تعميق عزلة المدرسة العمومية وسيحولها إلى وسيلة لتوسيع الفوارق والتمييز الفئوي بدل أن تكون فضاء للتمازج الاجتماعي واحتضان العيش المشترك"، بحسبه، محذرا من  تكريس هشاشة الطبقة الوسطى التي ستتحمل كلفة رفع مجانية التعليم، مما سيسرع في تقهقرها وتفقيرها، لاسيما أمام موجة الغلاء المتزايد في المعيشة وفي الخدمات الأساسية الأخرى".