بعد إعادة انتخاب بنشماش.. أفتاتي وحامي الدين يدعوان إلى انتخابات سابقة لأوانها

أفتاتي وحامي الدين في صورة مركبة
الشرقي الحرش

 خلفت انتخابات رئاسة مجلس المستشارين التي فاز بها حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضد نبيل الشيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بالغرفة الثانية للبرلمان، بعد حصوله على أصوات أحزاب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية المحسوبين على الأغلبية ردود فعل غاضبة في صفوف قيادات "البيجيدي" الذي يقود الأغلبية الحكومية.

عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، اعتبر في تصريح لموقع "تيل كيل عربي"، أن ما حدث في انتخابات أمس بمجلس المستشارين يعني استمرار نفس الأساليب التي استعملت في انتخابات 2015 وكذا في انتخاب رئيس مجلس النواب ضدا على إرادة رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران.

ويرى أفتاتي أنه كان يجب الذهاب نحو انتخابات سابقة لأوانها مباشرة بعد انتخاب رئيس مجلس النواب وفرض أغلبية ضدا على إرادة رئيس الحكومة.

واعتبر أفتاتي أن تصويت أحزاب من الأغلبية على مرشح المعارضة في انتخابات مجلس المستشارين يعد استمرارا لما حدث في انتخاب رئيس مجلس النواب، مبرزا أنه على رئيس الحكومة التوجه نحو حكومة مقلصة يشارك فيها حزب الاستقلال، وإن اقتضى الحال الذهاب نحو انتخابات سابقة لأوانها.

وجوابا على سؤال لموقع "تيل كيل عربي" حول ما إذا كان موقنا بفوز حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات، قال أفتاتي"ما يهمنا هو أن تكون نزيهة بغض النظر عن نتائجها"، محذرا من "أساليب التزوير القديمة"، على حد تعبيره.

من جهته، قال عبد العلي حامي الدين، عضو فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية، في تصريح لموقع "تيل كيل عربي"، إن ما حدث يكشف أن الانسجام المزعوم للأغلبية غير حاصل، معتبرا أن النتيجة كشفت الأغلبية المتحكمة في المغرب اليوم.

وأضاف "حزب العدالة والتنمية بتقديم مرشحه وضع جميع الأطراف أمام مسؤوليتها"، مبرزا أن ما حدث ينافي المسؤولية والعمل الجاد، الذي دعا إليه الملك محمد السادس، كما يؤشر على ارتباك حقيقي في الحياة السياسية اليوم، وهو ما يستدعي معالجة سياسية عاجلة تفرز خريطة سياسية واضحة، حتى وإن اقتضى الأمر تنظيم انتخابات سابقة لأوانها لا يحصل فيها حزب العدالة والتنمية على المرتبة الأولى.

وكان بنشماش قد حسم انتخابات رئاسة مجلس المستشارين لصالحه بعد حصوله على 63 صوتا مقابل 19 صوتا للشيخي، مرشح حزب العدالة والتنمية.

وعرفت جلسة الانتخاب مقاطعة مستشاري حزب الاستقلال والكونفدرالية الديمقراطية للشغل لعملية التصويت، فيما فاز بنشماش بدعم من أحزاب الأغلبية، خاصة التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية.

وكان سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد اعتبر، في تصريح سابق لموقع "تيل كيل عربي"، أن انتخابات مجلس المستشارين لا تؤثر على تماسك الأغلبية والحكومة، ولا تمس بميثاقها، مشيرا إلى أن "البيجيدي" قدم مرشحا لخوض الانتخابات بعد تراجع حزب الاستقلال عن تقديم مرشحه تفاديا لسيناريو المرشح الوحيد.