بنكيران يتهم بعض قيادات حزب "المصباح" بـ"البلطجة"!

تيل كيل عربي

اتهم عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، بعضا من قيادات حزبه بـ"البلطجة" داخل الحزب، وقال بأنه لابد من مقاومة هذا النوع حتى لايقع حزبه في ما وقع فيه غيره، حيث لم يبق إلا رموز البلطجة فيه.

ووصف بعض أعضاء حزبه بأنهم يضعون قطعا من اللحم، ويخشون أن ينتزعه أحد منهم!

واسترجع بنكيران، في كلمة مساء اليوم الأحد أمام أعضاء اللجنة الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية ببيته بحي الليمون بالرباط، مسار حزبه منذ أن كانت البداية داخل جماعة إسلامية إلى ليوم؛ مرورا بلحظتي معارضة خطة إدماج المرأة في التنمية، ثم لحظة 20 فبراير 2011، قبل أن يتوقف عند ما يعاني منه حزب "المصباح" منذ الانتخابات التشريعية لسنة 2016.

وتطرق بنكيران لـ"البلوكاج"، الذي قال إنه تسببت فيه الأحزاب المعروفة، قبل أن يستدرك بأنهم "ليسوا وحدهم"، وأكد على أنه ليس من الإنصاف المقارنة بين القيادة الحالية للحزب وقيادته، مؤكدا أنهم "بين الخطأ والصواب"، مشددا على أنهم "يواجهون العافية"، بشخصياتهم وحسب فهمهم، وشدد على أنه من يريد أن "يعاون سعد (سعد الدين العثماني) يعاونو واللي ما بغاش يعطيه بالتيقار".

وقال إن أعضاء حزبه في الجماعات يقومون "بمجهودات ماتصورش"، فيما قال إن أعضاء الحكومة الحالية من حزبه "يحاولون ويصيبون ويخطئون ويقعون في مخالفات وينجزون" و"هاداك الشي اللي فهّمهم الله" مؤكدا أن النتيجة ستظهر في الانتخابات المقبلة، في المقابل وصف نفسه بأن "كان ناجحا" وتوصل بـ"كاشي النجاح" خلال الانتخابات الأخيرة.

وبالنسبة لـ"البلوكاج"، قال إن الملك محمد السادس كان يرغب في أن يعمل إلى جانبه "بعض الناس" في الحكومة، لذلك انتظر "التجمع الوطني الأحرار" حتى يرأس عزيز أخنوش الحزب.

وهاجم بنكيران رشيد الطالبي العلمي، دون أن يسمّيه، واصفا إياه بـ"ذلك الذي قال إن الحزب يريد أن يخرب البلاد"، ورد عليه بأن "الفساد هو الذي يخرب البلاد".

ولم يسلم حكيم بنشماش من مدفعية بنكيران، واصفا إياه بـ"قلة الحياء"، لأنه قال بأنه اشترى فيلا بالمال الذي سلمه له الملك.

كما هاجم نور الدين عيوش، دون أن يسميه، وعاتب شبيبة حزبه لعدم مهاجمته في بلاغ لأنه هاجم المذهب المالكي، قبل أن يتوقف عند كونه يقول إنه صديق الملك، وشدد على أن الملك قائم على النسب للنبي والمذهب المالكي، قبل أن يقول بعد ذلك إن الملكية هدية من السماء.

وأوضح بنكيران أنه "ساكت" لأنه لايريد أن يربك مسار الحزب، قبل أن يستدرك بأن "السكوت بلغ مداه".