بنكيران يدعو رجال التعليم إلى الانشغال بالتدريس لا بمشاكلهم مع الوزارة

الشرقي الحرش

 دعا عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق أعضاء حزبه وباقي المغاربة إلى ضرورة التشبع بثقافة القيام بالواجبات قبل المطالبة بالحصول على الحقوق.

جاء ذلك، في كلمة ألقاها خلال زيارته لأحد أعضاء حزبه بتارودانت، والذي كان يشتغل في قطاع التعليم لمدة 30 سنة، قبل أن يصاب بمرض أجبره على المعاش.

 واعتبر بنكيران أنه خلال 40 سنة الماضية استطاعت الحركة الإسلامية بمعية الخطباء والأئمة والمؤسسات الرسمية جعل مظاهر التدين منتشرة في المجتمع بشكل واضح. وقال "نلاحظ انتشار مظاهر التدين التي لم تكن في السابق، وهذا يدخل علينا السرور"، قبل أن يستدرك بالقول:"إن الحركة الإسلامية في المغرب أنتجت نوعا من الخطاب الديني، إلا أن ذلك لم يصل لمجال الاستقامة الفردية، ولم يتجسد على مستوى القيام بالواجبات بإخلاص كبير"

 وأضاف بنكيران"حينما أصبحت رئيس حكومة وقفت على هذا الأمر، إذ أن الرجال المخلصين، الذين يحرصون على أداء واجباتهم على أحسن وجهة قلة، لكنهم موجودون"، بحسبه

وتابع " يسمحو ليا الاخوان السياسيين والنقابيين المغرب ماشي خاصو اللي يركب خاصو اللي يجر"، مشددا على أن الإسلام يركز على أداء الواجبات أولا.

 وزاد رئيس السلطة التنفيذية السابق "رغم المشاكل التي تواجه عددا من القطاعات، إلا أننا يمكننا تحسين الوضع بنسبة 90 في المائة إذا حرصنا على القيام بالواجبات"

واعتبر بنكيران أن مهمة رجال التعليم الأساسية هي أن ينجح التلاميذ، وقال "مهمة الأستاذ هي ينجح الدري،  وإذا قلت لي الوزارة أو الوزير هم المسؤولين شنو أنربح أنا، إذا قريتي بإخلاص هديك القراية غدي تنفع"، بحسبه

 وعاد بنكيران للحديث عن نفسه، مشيرا إلى أنه لم يكن راضيا على أدائه عندما كان أستاذا، وأنه يسأل الله أن يغفر له على تقصيره.

ودعا بنكيران إلى بعث روح جديدة في حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، وقال "إذا استطعنا إلى  ذلك من سبيل، حتى يصير المغرب كما نعرفه صالحا لأبنائنا، وحتى نلقى الله ونحن مطمئنين؛ لأنه لا يمكن للإنسان الذي يغش في عمله وفي شغله أن يكون مطمئناً لآخرته وخَّا يْكُونْ كايتوضَّا وكايْصَلّي لأنَّ الاستقامة كلٌّ لا يتجزأ"، يؤكد بنكيران