أوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن المغرب سوف يذهب إلى المائدة المستديرة التي دعا إليها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر، بالإضافة إلى المملكة، كل من الجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، بجنيف، بناء على المبادئ الأربعة التي حددها الخطاب الملكي للمسيرة الخضراء، وهي: "لا حل خارج مبادرة الحكم الذاتي، ولا مظلة غير مظلة الأمم المتحدة، والجزائر هي طرف في الملف، ولا نقاش للأمور الهامشية.

وأضاف بوريطة، خلال لقاء صحافي اليوم الخميس بالرباط، عقب صدور قرار مجلس الأمن حول الصحراء، والذي جاء بتمديد مهمة بعثة المينورسو في الصحراء لستة أشهر أخرى، أن "المغرب شدد خلال قبوله لدعوة كولر بحضور المائدة المستديرة في جنيف، على ضرورة عدم إعادة سيناريو منهاست، وليس مستعداً للانخراط في مسار يعيد نفس الأخطاء، بل يريد مساراً جدياً أساسه إرادة حقيقية لحل هذا الملف".

وتابع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن "المغرب تعامل مع الدعوة لحضور جنيف بالعبارات التي فيها، خاصة أنها وضعت الجميع على نفس المستوى". وأردف المتحدث ذاته، أن "جينف ستكون مختلفة عن منهاست، وذلك بالخروج من صيغة 2 ملاحظين و2 يشاركان في المسار بشكل مباشر، أي أن الأطراف بأربعة سوف تجلس إلى الطاولة طيلة فترة تنظيم المائدة المستديرة".

وكشف بوريطة، أن المائدة المستديرة في جنيف، سوف يسبقها مسار للإعداد، وذلك بتحديد من سوف يشارك وعددهم فضلاً عن جدول الأعمال، أواسط شهر نونبر الجاري.

واعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن "هناك تطوراً في مسار الإعداد لجنيف، خاصة تضمين استدعاء الجزائر كطرف في ملف للمائدة المستديرة، ضمن قرار مجلس الأمن الأخير".

وعن مخرجات هذا اللقاء المرتقب، شدد بوريطة على أنه "فرصة لجس النبض بشكل مباشر بين جميع الأطراف، وفرصة للمغرب من أجل الوقوف حقيقة وجود رغبة لحل هذا الملف".

وفي رد عن سؤال لـ"تيل كيل عربي"، حول إمكانية صدور توصيات أو خلاصات عقب اللقاء، تحدد مسار الملف في المستقبل بناء على دعوة كولور لعقد المائدة المستديرة، أوضح الوزير ناصر بوريطة، أن "المغرب سوف يقوم بإعداد تقييم حول اللقاء، خاص به، وسوف يطلع المبعوث الأممي الخاص عليه، وهذا التقييم هو الذي سيحدد موقف المملكة".