بوريطة: هل نحن شريك حقيقي لأوروبا أم جار يُخشى منه؟

بوريطة في لقاء سابق مع الممثلة العليا لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني
تيل كيل عربي

"المغرب عموما ضد كل أشكال المراكز. إنه عنصر من سياسة الهجرة وهو موقفنا بلدنا السيادي"، هكذا كتبت الصحيفة الألمانية "دي فيلت"، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، حول موضوع السماح بوضع جزء من التراب الوطني مخصص لتجميع المهاجرين السرين، قبل اتخاذ القرار بالسماح لهم أم لا بالدخول إلى أوروبا.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد ضمنت أغلبية لحكومتها الجديدة، مقابل اتفاق مع شركائها الأوروبيين، لتحمّل أعباء المهاجرين الذين رفضتهم ألمانيا، وأيضا من أجل أن يقوم بلد خارج الاتحاد الأوروبي باستقبال المهاجرين قبل البت في مصيرهم.

بوريطة بدا رافضا بالقطع لأن يكون المغرب هو هذا البلد، حتى مقابل عرض للتعويض المالي، فأكد لليومية أنه "من السهل كثيرا القول ببساطة بأنها فرصة للمغرب"، مؤكدا  أن تلك المراكز التي يسعى الاتحاد الأوروبي إلى خلقها ستكون غير مجدية.

وأشار الوزير المغربي إلى أن الاتحاد الأوروبي "يضخم" الإشكالية، موضحا أن الهجرة تهم 3 في المائة من الساكنة، و80 في المائة منها قانونية، و"نحن نتحدث عن 20 في المائة من هذه الـ3 في المائة"، في إشارة إلى الهجرة غير القانونية المتوجهة إلى الاتحاد الأوروبي.

ويعيب بوريطة على موقف الاتحاد غموضه في اتجاه المغرب، حيث تساءل "هل نحن شريك حقيقي، أم جار يُخشى منه"، واعتبر أن المغرب لأهميته في موضوع الهجرة والأمن يمكن أن يلعب دورا أكبر. فكيف يطلب منه المساعدة في محاربة الإرهاب ويتم التعامل معه كـ"موضوع" (objet)؟ يتساءل وزير خارجية المغرب.