تدريس العلوم بالفرنسية.. هذا موقف العثماني والعنصر ولشكر وأمزازي

الشرقي الحرش

دعا امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إلى تجاوز الخلاف حول قضية لغات التدريس، في كلمة له ألقاها اليوم السبت في الدورة العاشرة للجامعة الشعبية، التي ينظمها حزبه بقصر المؤتمرات بسلا تحت شعار: "الديمقراطية اللغوية والثقافية بالمغرب".
وطالب العنصر بتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، مبررا ذلك بمتطلبات سوق الشغل.
، انتصر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي لتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية,
وقال لشكر، الذي كان يتحدث في نفس اللقاء "إن الأمر لا يتعلق بالهوية، بل يتعلق بالعدالة اللغوية أساسا".
واعتبر لشكر أن هناك تفاوتا بين أبناء المدرسة العمومية، الذين لا تسعفهم الامكانات المادية لدراسة اللغات الأجنبية، وتلاميذ المدارس الخاصة، داعيا إلى تعميم تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية.
وفي الوقت الذي دعا العنصر إلى ضرورة حصول اجماع حول مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، اعتبر لشكر أن الاجماع ليس ضروريا في مثل هذه القضايا، إذ أن حصول الإجماع يعني غياب التنوع والتعدد، الذي اتفقنا عليه في دستور 2011.
أما رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني فقد اعتبر أن هذا النقاش متجاوز عمليا، إذ أن المغرب يملك خيارا واحدا هو الانخراط في المستقبل، وليس الحاضر، لأن الحاضر يصبح في لحظة من الماضي.
وأوضح العثماني أن الفاعل الحكومي يهمه بالدرجة الأولى ايجاد الشغل للشباب العاطل، معتبرا أن عدم حل هذا الاشكال من خلال اصلاح التعليم يؤدي لى اشكالات وتوترات اجتماعية.
وتجنب العثماني الافصاح عن رأيه بخصوص لغة تدريس المواد العلمية، التي لازال الخلاف بشأنها محتدما في مجلس النواب
إلى ذلك، دافع وزير التعليم سعيد أمزازي عن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية لتجاوز الشرخ اللغوي بين التعليم الثانوي والجامعي، وقال "إن 30 في المائة من التلاميذ الحاصلين على بكلوريا علمية يختارون رغما عنهم متابعة دراستهم الجامعية في شعب أدبية بسبب إشكال اللغة".
وبخصوص الدعوة الى اعتماد اللغة الانجليزية لغة ثانية للتدريس في المغرب، قال أمزازي"إن اللغة الانجليزية أساسية في البحث العلمي اليوم، لكن اعتمادها يتطلب توفير الشروط الضرورية من خلال تكوين الأساتذة والمدرسين"، داعيا إلى نوع من الواقعية في التعامل مع الأمر.