قيادة "البيجيدي" تهاجم الوزير العلمي وتستغرب بقاءه في الحكومة

الشرقي الحرش

أجمعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والتنمية في اجتماعها مساء أمس على استنكار وإدانة التصريحات التي هاجم فيها رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار حزب المصباح.

وكشف بلاغ عن الأمانة العامة للحزب أن أعضاءها توقفوا في اجتماعهم أمس عند "التصريحات المسيئة الصادرة عن قيادي في حزب من ‏أحزاب الأغلبية وهو في الوقت نفسه وزير في الحكومة، والتي تضمنت إساءات بالغة وتعريضا مغرضا بحزب العدالة والتنمية الذي يرأس أمينه العام الحكومة"، كما سجلت الأمانة العامة بامتعاض شديد الشرود الكبير لتلك التصريحات عن السياق السياسي الإيجابي الذي يشهد انطلاقة عدد من الأوراش والمشاريع الإصلاحية والتنموية والتي تقتضي من الحكومة والأحزاب المكونة لها مزيدا من التماسك والتعبئة الجماعية لتعزيز الثقة وتوفير الأجواء الإيجابية اللازمة لإنجاحها، بحسب البلاغ.

واستنكرت الأمانة العامة ما وصفته بالتهجم السافر وغير المسؤول والمناقض لمبادئ ومقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة الذي نص خاصة على مبدأي المسؤولية والتضامن الحكومي، وكذا ميثاق الأغلبية الذي أكد على ''الحرص على تماسك الأغلبية وعدم الإساءة للأحزاب المكونة لها''، وهو التصرف الذي خرق بشكل سافر قيم وأخلاق العمل المشترك ويجعله في حكم الخطأ الجسيم، فإنها تستغرب كيف يستساغ لوزير الاستمرار في حكومة يقودها حزب هو بحسب ادعائه''حزب يحمل مشروعا دخيلا يسعى لتخريب البلاد".

وكشف مصدر مطلع من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن التهم التي أطلقها الطالبي العلمي في حق حزب العدالة والتنمية بالسعي لتخريب المغرب خلفت استياء عارما في صفوف جميع قادة الحزب، مشيرا إلى أن بلاغ الأمانة في هذا الشأن جاء ليضع النقط على الحروف بخصوص العلاقة بين الحزبين.

مصدر "تيل كيل عربي" أوضح أن عدم صدور أي اعتذار من قبل قيادة التجمع الوطني للأحرار بشأن تصريحات العلمي يؤكد أنه عبر عن موقف رسمي للحزب، وهو ما لا يمكن قبوله.

وتوقع المصدر أن تكون لتصريحات العلمي تداعيات على مستوى الحكومة، خاصة أن تصريحاته تضمنت هجوما غير مبرر على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تربط المغرب علاقات متينة مع دولته.

وكان سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد اعتبر في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن تصريحات الطالبي العلمي تخرق ميثاق الأغلبية، كما تساءل عن سبب بقاء حزبه في الحكومة، مادام يعتبر أن الحزب الذي يقودها يحمل مشروعا تخريبيا.

مقابل ذلك رد عليه مصطفى بايتاس عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار أن مشاركة التجمع في الحكومة ليست صدقة من حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن حزبه لن يسكت عن هجومات أعضاء العدالة والتنمية.