كواليس اجتماع بوريطة مع البرلمانيين حول قضية الصحراء وإيران

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة
الشرقي الحرش

عقدت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج في مجلس النواب، صباح أمس الجمعة، اجتماعا حضره ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لمناقشة مستجدات قضية الصحراء.
وكشفت مصادر حضرت الاجتماع لموقع "تيل كيل عربي" أن الاجتماع الذي لم يسمح للصحافيين بمتابعته قدم خلاله بوريطة عرضا حول مستجدات القضية الوطنية على ضوء قرار المغرب الاستجابة لدعوة مبعوث الأمم المتحدة، بالمشاركة في مائدة مستديرة حول مستقبل الصحراء المغربية.
وأشار بوريطة على أن المغرب ما كان ليستجيب لدعوة كوهلر لولا استدعاء الجزائر باعتبارها طرفا في الصراع المفتعل.
وأعاد بوريطة التذكير بما اعتبرها نجاحات حققتها الديبلوماسية المغربية، خاصة ما يتعلق برفع الاتحاد الافريقي يده عن القضية، واعتبار الأمم المتحدة الجهة الوحيدة التي تشرف على إيجاد حل للنزاع، كما استحضر إدماج منطقة الصحراء ضمن اتفاق الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي.
وبخصوص استجابة المغرب لدعوة المبعوث الأممي كوهلر لمجالسة البوليساريو في دجنبر المقبل بجنيف، أوضح بوريطة أن المغرب وضع ثوابت لا يمكن تجاوزها.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن المغرب لا يمكن أن يقدم أكثر من الحكم الذاتي، كما يعتبر الجزائر طرفا أساسيا في نزاع  الصحراء، ومعنية بإيجاد حل.
من جهة أخرى، عاد ناصر بوريطة للحديث عن قطع العلاقات مع إيران، وقال "إن قطع العلاقات مع إيران جاء بعد تأكد المغرب من تورطها في دعم البوليساريو عبر بوابة حزب الله"، مشيرا إلى أن إيران تحاول نقل أطماعها التوسعية إلى شمال افريقيا، على غرار ما قامت به في الشرق الأوسط.
وذهب بوريطة إلى أن المغرب يعتبر ايران متورطة في دعم البوليساريو، لكنه عاد ليؤكد أن الموقف المغربي لا علاقة له بصراع إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن تزامن احتدام الصراع بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية مع قطع المغرب لعلاقاته معها جاء بمحض الصدفة.
يذكر أن رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج في مجلس النواب يوسف غربي منع الصحافيين من متابعة عرض بوريطة، رغم أن المادة 96 من النظام الداخلي لمجلس النواب تسمح بإمكانية عقد جلسات علنية إذا كان الأمر يتعلق بموضوع "طارئ وعاجل يستدعي تسليط الضوء عليه".