انطلق التدريب العسكري العربي المشترك "درع العرب-1"، بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية ومناطق التدريبات الجوية والبحرية المشتركة بالبحر المتوسط بمصر، والذي يستمر إلى غاية 16 نونبر الجاري، بمشاركة دول عربية، من بينها المغرب.
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، عن مساعد رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة المصرية، قوله إن تدريب "درع العرب-1" يعد واحدا من "أرقى التدريبات على مستوى الوطن العربي وذلك لاستخدام كل ما هو حديث وجديد من الأسلحة والمعدات ذات التكنولوجيا المتطورة والتي تؤدي إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة للقوات المشاركة"، مشيرا إلى أن هذا التدريب يعتبر أول تدريب عربي مشترك خالص يجري على أرض مصر.
وتتضمن المراحل الأولى لهذا التدريب، بحسب المصدر ذاته، عقد محاضرات نظرية وعملية حول توحيد المفاهيم العملياتية وتنسيق الجهود المشتركة لتنفيذ كافة المهام التدريبية المخططة.
ويهدف التدريب إلى تطوير العمل المشترك بين القوات المشاركة، بالإضافة إلى التخطيط وإدارة أعمال قتال القوات بين مختلف الأسلحة البحرية والجوية والبرية وقوات الدفاع الجوى، وتبادل الخبرات المكتسبة في مجال أعمال القتال.
ويتوخى "درع العرب-1"، تنمية وترسيخ أواصر التعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة للدول العربية المشاركة وتطوير العمل العربي المشترك في ظل التحديات الحالية بالمنطقة.
ويأتي هذا التدريب في إطار "دعم علاقات التعاون العسكري المشترك بين مصر والدول العربية لبناء القدرات القتالية للقوات المسلحة وتحقيق الأهداف المشتركة"، وكذا في إطار "خطة التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية مع العديد من الدول العربية لتنمية العلاقات العسكرية ومواجهة التحديات المشتركة ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن التدريب يتوخى تنمية وتعزيز مجالات التعاون العسكري بين القوات المسلحة للدول المشاركة من خلال تنفيذ تدريب عربي مشترك، كما يسهم في توحيد المفاهيم العسكرية ورفع الجاهزية القتالية لدى القوات المشاركة، حيث يشتمل التمرين على عدد من العمليات في مجال مكافحة الإرهاب وتطهير القرى الحدودية وتأمينها وطرق مكافحة العبوات الناسفة والتدريب على الإنزال البحري والمظلي وتأمين السواحل البحرية وعدد من العمليات والفرضيات القتالية الجوية.
ويعرف تدريب "درع العرب-1" مشاركة وحدات من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوي والقوات الخاصة لكل من مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن، إلى جانب المغرب ولبنان اللذين يشاركان بصفة مراقب.