مستشار لثلاثة رؤساء جزائريين يعلق على دعوة الملك لتطبيع العلاقات

تيل كيل عربي

في الوقت الذي لم تصدر فيه أي تعليقات رسمية جزائرية على دعوة الملك محمد السادس الجزائر إلى طاولة حوار جاد وصريح لتجاوز الخلافات، وتطبيع العلاقات بما يخدم مصلحة الشعبين في الاندماج والوحدة، خرج سياسي وديبلوماسي جزائري مخضرم بأول التعليقات على دعوة المغرب، اعتبر فيها أن بناء مغرب كبر صار اليوم أكثر ضرورة.

 

وقال محي الدين عميمور، الذي شغل منصب مستشار سياسي لثلاث رؤساء جزائرين، كما شغل منصب وزير القافة والاتصال في حكومة عبدالعزيز بوتفليقة خلال بداية الألفين، إنه لا يعرف الرد الجزائري الرسمي لكنه "كمجرد مثقف تابع التطورات منذ 1963 وعاش أحداثا كثيرة لكل منها أهميته وآثاره، وأيضا على ضوء حوار واشنطون وبيونغ يانغ الذي كان نقلة نوعية في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الديموقراطية، لذا أقول إن الخطوة الأولى للحوار المثمر هي تنظيم لقاء مغلق بين الممثلين المعتمدين للبلدين، تطرح فيه أهم القضايا التي تشكل أساس الخلاف، وأهمها انعدام الثقة بين البلدين، وهكذا لا يكون لقاء القمة مجرد لقاء لتبويس اللحي من النوع الذي برع فيه الوطن العربي، والذي تتبعه عادة نكسات تحول المصالحة الحقيقية من أمل إلى حلم ثم إلى وهم وقد تتحول إلى كابوس".

 

عميمور المولود سنة 1935 والذي بدأ حياته كضابط في جيش التحرير الجزائري إبان الثورة على الاحتلال الفرنسي، علق على دعوة الملك محمد السادس بالقول "أنا ممن يؤمنون بأن العلاقات الصحية مع المغرب، هي علاقات إستراتيجية ضرورية للبلدين وللشعبين بل وللقيادتين ولها أهميتها الجهوية اليوم".

وأضاف: "خصوصا في المرحلة التي يعيش فيها المشرق العربي ما نعرفه جميعا من عثرات، وهي قبل ذلك قاعدة بناء المغرب العربي الكبير الذي أصبح اليوم أكثر ضرورة من أي وقت مضى".

السياسي الجزائري المخضرم وصف الجوار بين المغرب والجزائر بأن "جوار قدر تاريخي لا مفر منه إلا إليه".

وقال عميمور في تصريح لموقع صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية: "ولعلي أذكر بأن الزعيمين العربيين الوحيدين اللذين تحمل شوارع الجزائر أسماءهما هما محمد الخامس وعبد الكريم الخطابي، تقدير لدور المغرب الشقيق في كفاحنا من أجل الحرية والإستقلال".