هذه حقيقة أمر الملك محمد السادس بتدريس "المحرقة اليهودية" في المدارس المغربية

الملك محمد السادس يزور بيعة يهودية بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء بعد ترميمها
تيل كيل عربي

نشرت مجموعة من وسائل الإعلام الإسرائيلية والإفريقية "خبر" أن الملك محمد السادس "أمر" أو "قرر" بتدريس المحرقة اليهودية ضمن المقررات المدرسية المغربية، و"هذا غير صحيح"، تقول وكالة الأنباء الفرنسية بشكل حاسم.

وكان "الخبر" قد انتشر كالنار في الهشيم خصوصا عندما غرّد بذلك النائب الإسرائيلي والوزير المساعد المكلف بالدبلوماسية العمومية الذي تحدث عن "قائد بلد عربي فخور بإدراج تعليم الهولوكوست في المدارس المغربية من أجل محاربة معاداة السامية".

كما تمت الإشارة إلى مقال لـ"لوديسك" المغربي الذي تساءل إن كان الملك موافقا على إدراج المحرقة في المقررات المدرسية.

وجاء "سوء الفهم" هذا، بعد أن قرأ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني رسالة للملك محمد السادس في مقر الأمم المتحدة خلال إحدى ندوات الجمعية العمومية الأخيرة التي كانت حول "سلطة التربية من أجل الوقاية من العنصرية والتمييز: حالة معاداة السامية"؛ إذ ذكر الملك محمد السادس أن العنصرية بصفة عامة، ومعاداة السامية بشكل خاص ليست قطعا بآراء، منوها إلى دور التربية في هذا الخصوص.

وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن الملك محمد السادس لم يأمر نهائيا في تلك الرسالة بتدريس "الهولوكوست" في المقررات المدرسية المغربية.

الوكالة أشارت إلى أنها سألت مصلحة التواصل في وزارة التربية الوطنية الذي أجابها بأنه لا يمكنه التعليق على خطاب للملك، ودعاها إلى العودة إلى نصه.

وأشارت الوكالة إلى أن الملك محمد السادس دفع بإعادة الاعتبار إلى المقابر والبيع والأحياء التاريخية اليهودية، ومجمل التراث اليهودي، كما فعل في خطاب نيويورك.