وزراء الشباب الفرنكفونيون يدعون إلى سياسات عمومية تقلص بطالة الشباب

عبد الرحيم سموكني

قالت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية، لويس موشيكيوابو، إن  النظام التعليمي في  بلدان الجنوب داخل الفضاء الفرنكفوني لم يساير التطورات التي تستجيب إلى سوق الشغل، ما أنتج بطالة تعتبر من أعلى المعدلات في العالم.

وأضافت الأمينة خلال الاجتماع 37 لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة جزئيا أو كليا بالفرنسية المنعقد منذ الاثنين في مراكش، إن دول جنوب الفضاء الفرنكفوني زاخرة بالمواهب المدهشة، وبالتالي فإنه يجب دعها وتشجيعها على خلق المقاولات.

ودعت موشيكيوابو القطاع الخاص في كامل الفضاء الفرنكفوني، االممتد من كندا مرورا بإفريقيا ليصل إلى آسيا، الممثلة بالفيتنام، إلى الاستثمار في الطاقة الشابة، ومنحها فرص الاستثمار.

واعتبرت الأمينة العامة للفرنكفونية أن المغرب يعتبر بلدا نموذجيا في ما يخص تقاسم خبراته مع نظرائه من الجنوب، خاصة دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وبدوره قال وزير الشباب والرياضة المغربي رشيد الطالبي العلمي خلال تسلمه رئاسة المؤتمر السابع والثلاثين لوزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة جزئيا أو كليا بالفرنسية، المعروفة اختصارا بـ CONFEJES، والتي تعتبر تجمعيا فرنكفونيا أسس لولادة المنظمة العالمية للفرنكفونية سنة 1970، إنه على دول الفضاء الفرنكفوني أن تلائم سياساتها العمومية كي تستهدف الشباب بدرجة أولى .

 

وأضاف الطالبي العلمي أنه لا يمكن تجاهل السياق الدولي الحالي، المتسم بنشر أفكار التطرف والانغلاق الهوياتي، وأنه على دول الفضاء الفرنكفوني عدم تجاهل هذه الفئة من المواطنين، وأنه لا ينبغي الوقوف دون  التحرك من أجل تقديم الدعم للطاقات والمواهب.

ويضيف العلمي في كلمته إن علينا مواكبة سياساتنا العمومية في العقدين المقبلين بناء على حاجيات الساكنة الشابة.

وتجري فعاليات مؤتمر CONFEJES، أحد ذروع الفرنكفونية الموجهة بالتحديد للشباب والرياضة، والمسؤولة عن تنظيم الألعاب الفرنكفونية، منذ الاثنين في مراكش، بانعقاد اجتماعات لجنة الشؤون الإدارية والمالية، وكذا اجتماع الخبراء الممهد لاجتماع الوزراء.

ويناقش المؤتمر موضوع أي تأثير على الشباب والرياضة في الفضاء الفرنكفوني  بعد خمسين سنة؟.

و تضم المنظمة الدولية للفرنكفونية 56 دولة موزعة بين القارات، وتقول المنظمة إن هناك ما يقارب 300 مليون نسمة تتحدث الفرنسية عبر العالم.