أزولاي: يهود المغرب يعيشون في سياق "متفرد" يتميز بطابع الاستثناء والنهضة والاعتراف

تيل كيل عربي

أكد مستشار الملك، أندري أزولاي، مساء أمس الأحد، خلال افتتاح أمسية كبيرة، بكريتاي، اختتمت من خلالها فعاليات الأسبوع المخصص للثقافة اليهودية المغربية (12-19 مارس)، أن المغاربة من الطائفة اليهودية يعيشون في المملكة لحظة "فريدة"، في سياق يتميز بطابع الاستثناء والنهضة والاعتراف وإعادة بناء هذا الجزء من تاريخ المغرب.

وأضاف أزولاي، خلال رسالة فيديو من بيت الذاكرة بالصويرة، أن هذه التظاهرة "جسدت، في روح من التقاسم، لحظة ثمينة وفريدة، في زخم غير مسبوق نعيشه نحن المغاربة، المسلمون واليهود، في سياق يتميز بطابع الاستثناء والنهضة والاعتراف وإعادة بناء هذا الجزء من تاريخ المغرب الشامل".

وأشار مستشار الملك إلى أن هذا الأسبوع الغني بالأحداث "سلط الضوء على عمق الحضارة اليهودية المغربية، التي تخبر الآخرين، بكل فخر وإصرار، ما تجسده أمتنا وشعبنا، القويان بالقيادة الملتزمة والرائدة للملك محمد السادس، والإرث التاريخي لوالده المغفور له الملك الحسن الثاني، والإرث النموذجي للمغفور له الملك محمد الخامس، لنا نحن المغاربة من الطائفة اليهودية".

وشدد أزولاي على أن المغرب اليوم هو "ثمرة لتراكم الحضارات، التي خلفت بعضها البعض: العربية-الإسلامية، والأمازيغية، واليهودية، والمتوسطية، والإفريقية".

وأردف مستشار الملك: "لدينا برنامج يجعلنا نراكم كل ما علمتنا إياه هذه الحضارات وورثته لنا. اليوم، في كل مكان حولنا، وعلى نطاق واسع عبر العالم، تم استبدال هذا البرنامج المغربي لمراكمة ثراء كل تنوعنا ببرنامج آخر، وهو الإزالة، أو النكران، وأحيانا المواجهة"، مسجلا أنه "في المغرب، نحن المغاربة من الطائفة اليهودية، نعيش شيئا آخر، نعيش ديناميكية أخرى؛ حيث يكون التنوع في قلب محرك حداثتنا الاجتماعية".

واختتم أزولاي كلمته، بالقول: "أشكركم، مرة أخرى، على قيامكم، هذا المساء، بدعوة مغرب الحداثة الاجتماعية، حداثة جميع الإمكانات ومسؤوليتنا الجماعية، حتى يتم، غدا، سلك طريق العقل والسلام هذا من قبل الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين، على أمل رؤيتهم يعيشون مع بعضهم البعض، في احترام متبادل، وضمان سلامة بعضهم البعض".