أغرب الفتاوى (6).. تحريم إهداء الزهور

تيل كيل عربي

من غرئب الفتوى التي أصدرها بعض علماء الإسلام المعاصرين، تحريمهم إهداء الزهور في المستشفيات.

في هذه الحلقة (6) ضمن سلسلة "أغرب الفتاوى" التي تعرضها "تيل كيل عربي"، على طول أيام شهر رمضان، أصدرت هيئة كبار العلماء بالسعودية فتوى تحرم شراء الورود وإهداءها.

هذه الفتوى صادرة عن اللجنة الدائمة للافتاء من كبار علماء السعودية، قبل عشر سنوات. وجاء فيها "هذه فتوى عظيمة تحرم هذه الوردة الخبيثة التي تجلب الروائح المغرية للجنس والغرائز، وهي تقليد للغرب اللعين ومسخ للهوية الاسلامية. وبذكل فقد ألقم أهل الشهوات بهذه الفتوى العجيمة حجرا".

ويقول نص الفتوى، إن مستفتيا سأل سؤالا: لقد انتشرت في بعض المستصفيان محلات بيع الزهر، واصبحنا نرى بعض الزوار يضطحبون باقات الورود، لتديمها للمزورين". وأجابت اللجنة العلمية للإفتاء: "ليس من هدي المسلمين على مر القرون إهداء الزهور الطبيعية او المصنوعة للمرضى في المستشفيات او غيرها.. وانها هذه عادة وافدة من بلاد الكفر، نقلها بعض المتأثرين بهم من ضعفاء الايمان، والحقيقة ان هذه الزهور لا تنفع الموزر، بل هي محض تقليد وتشبيه بالكفار لا غير. وفيها ايضا انفاق للمال في غير مستحقه، وخشية مما تجر اليه من الاعتقاد الفاسد بهذه الزهور من انها من اسباب الشافاء. وبناء عليه تفتي اللجنة بانه لا يجوز التعامل بالزهور على الوجه المذكور، بيعا أو شراء او إهداء".

وبهذا الصدد، يقول الشيخ ابن جبرين، في معرض جوابه الفقهي، إن "إهداء الزهور لا فائدة فيها ولا اهمية لها، فلا هي تشفي المريض، ولا تخفف الالم، ولا تجلب صحة، ولا تدفع الامراض.. فليس فيه سوى تقليد الغرب تقليدا اعمى، من دون أدنى تفكير".

وأضاف الشيخ المعتمد في المسائل الفقهية: "الزهور تشترى برفيع الثمن، وتبقى عند المريض ساعة او ساعتين، او يوما او يومين، ثم يرمى بها مع النفايات، وكان الاولى الاحتفاظ بثمنها، وصرفه في شيء نافع من امور الدنيا او الدين". ودعا الشيخ كل "من رأى أحدا يشتريها او يبيعها تنبيه من يفعل ذلك، رجاء أن يتوب ويترك هذا الشراء فهو خسران مبين".