اعتقالات في طنجة على خلفية أحداث شغب رافقت احتجاجات التراويح

الشرقي الحرش

تدخلت قوات الأمن مساء أمس الخميس 15 أبريل الجاري لتفريق عدد من المحتجين بحي بني مكادة في طنجة حاولوا إقامة صلاة التراويح.
وأظهرت عدد من الفيديوهات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تحدي عشرات الشبان والقاصرين حظر التجول الليلي الذي فرضته الحكومة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وردد المحتجون شعارات من قبيل: الشعب يريد صلاة التراويح، قبل أن يتحول الأمر إلى أحدات شغب أدت إلى تكسير عدد من السيارات، بينما تدخلت قوات الأمن لاعتقال عدد من المحتجين.


و لا يعرف من يقف وراء هذه الاحتجاجات تحديدا، إلا أن عددا من صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون ساهمت في دفع عدد من الشباب نحو الاحتجاج على قرار حظر التجول الليلي خلال شهر رمضان كما كان عليه الأمر من قبل. وهو ما أدى عمليا إلى منع صلاة التراويح.
وتروج عدد من حسابات مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود "مؤامرة" ضد المساجد وصلاة التراويح.
من جهته، قال مصطفى بنحمزة عضو المجلس العلمي الأعلى في شريط فيديو على قناته بموقع "يوتيب" إن منع إقامة صلاة التراويح حفاظا على أرواح المواطنين ليس تضييقا على الدين، بل من صميم الإسلام.
و أضاف "هذا ليس تضييقا على الدين، بل حفاظ على البشر"، مذكرا في هذا الصدد بالذين فقدوا أقربائهم وأصدقائهم جراء فيروس كورونا المستجد.
وتابع بنحمزة "نريد الحفاظ على أرواح المؤمنين أولا، وإقامة صلاة التراويح من عدمها يرجع فيه إلى المختصين والأطباء".
وكان المجلس العلمي الأعلى قد أصدر العام الماضي فتوى بإغلاق المساجد، بهدف الحرص على الوقاية من فيروس كورونا.

واعتبر المجلس أن نصوص الشرع تؤكد على ضرورة حفظ الأبدان، وعلى تقديم دفع المضرة على جلب المصلحة، مشيرا إلى أنه من شروط الصلاة، ولاسيما في المساجد، حصول الطمأنينة، وهو ما ينتفي مع الوباء.
وترك المجلس إعادة فتح المساجد إلى السلطات المختصة، التي أعادت فتح عدد منها وسط اجراءات احترازية مشددة.