الاتحاد الاشتراكي يرد على وهبي: ما اقترفه وزير العدل هو أحد "أعراض التغول"

تيل كيل عربي

لم يتأخر رد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي خصص آخر كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، أمس السبت، لتوجيه سهام نقده إلى حزب "الوردة" بعدما وصف هذا الآخير التحالف الثلاثي المشكل للحكومة بـ"الهيمنة".

وأكدت افتتاحية جريدة "حزب الوردة" في عدد يوم الإثنين 29 نوفمبر 2021، أن "أمين عام حزب «الأصالة والمعاصرة» اقترف تصرفا لا مسؤولا، وهو يتناول الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المجلس الوطني لحزبه، وتناول شأنه الداخلي بشكل استفزازي يتجاوز الأعراف والتقاليد التي تأسس عليها الاحترام المتبادل بين الكيانات الحزبية المغربية، وضاربا عرض الحائط بالأدبيات المتوخاة في العلاقات البينية في الحياة السياسية".

وشدّد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن عبد اللطيف وهبي "لم يدَّخر جهدا في إطلاق الأوصاف الحاقدة والنعوت المسمومة في ما يخص الحياة الداخلية لحزب القوات الشعبية، ولن نعود إلى التذكير بأصل الأشياء في علاقة المحامي والوزير بحزب المهدي بن بركة، وعمر بنجلون، وعبد الرحيم بوعبيد، وعبد الرحمان اليوسفي، وكبار قادة المقاومة وجيش التحرير والنقابيين والوطنيين والطبقات الشعبية، فهذا جزء من سيرة افتعلها، عليه هو أن يستحقها فعلا لكي نذكره بها".

وتابع: "لكن لماذا وجد وزير العدل في نفسه القدرة على حشر أنفه في شؤون الاتحاد، عبر اللمز والهمز؟، هل لأن الاتحاد ذكره بالأبجديات التي لا بد منها في تفعيل الديمقراطية المغربية، التي تحدث طويلا عنها؟".

ولفتت الافتتاحية أن "هذه حقيقة الفعل السياسي في العالم كله، وعندما أثارها الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لم يفعل ذلك من زاويته الشخصية أو اجتهادا منه في بدعة لا مثيل لها ولا رديفا، بل تحدث باسم الاتحاديات والاتحاديين في قيادة الحزب، بالمكتب السياسي والمجلس الوطني، وفي عموم التراب الوطني، لأن هذا الثابت الذي كان عليه أن يكلف نفسه قراءته يقتضي أن الحزب الثاني في الترتيب الانتخابي عادة هو الحزب المؤهل للمعارضة".

وأشارت إلى أنه "لن نثير التناقضات الخاصة والعامة، التي عبر عنها بين التعالي على التسيير الحكومي والبحث عنه، ولا تراجعاته المتكررة عن كل ما يقوله، ولا هفواته التي يتراجع عنها بلا مقدمات!!!، وهذه أمور لا نرى جدواها حقا".

وشدد المصدر ذاته أن "وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أفرد حيزا انفعاليا مهما في كلمته للاتحاد بمهاجمة حزب القوات الشعبية، لا في سلوكه السياسي العام، أو في موقفه منه، بل في شأن هو من صميم السيادة النضالية للاتحاديات والاتحاديين، ويتجاوز رأيه هو بكثير، دون الدخول في الخرجات، التي اعتاد عليها منذ توليه قيادة حزبه".

ونبهت إلى أن "التدخل في شؤون الحزب الداخلية نزوع للأسف يتقوى مع كل محطة مفصلية في البلاد، وعادة ما يكون الاتحاد وقواته الشعبية هدفا للنصال والسهام والحيل والدسيسة وقد اعتاد الاتحاديات والاتحاديون على ذلك، ولم يسلم أي من قادته، بمن فيهم الذي يتغنى بهم السياسي المذكور من الحروب الخفية والمعلنة".

واعتبر الحزب أن "التلفع بلباس المدافع عن تاريخ ونضال الاتحاد لن يجدي نفعا ولن ينطلي على أحد، فهذا أمر يدبر بليل في كل محطة كما قلنا، وما اقترفه وزير العدل هو أحد «أعراض التغول» الذي اجتهد الاتحاد في تبيانه، وثبت أنه هو ما يملي السلوكات السياسية على أصحابه، لقد اعتاد الاتحاديون والاتحاديات أن يطالبوا بخصومة العاقل، ويكررون عند العكس: "اللهم ارزقنا خصما عاقلا".