المصالحة داخل الاتحاد.. لشكر: أريد أن أسلم لقادة المستقبل اتحادا قويا

المختار عماري

يعطي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر، بالتزامن مع يوم الوفاء، الذي يتزامن واختطاف واغتيال المهدي بن بركة، انطلاقة احتفالاته بالذكرى الستين لتأسيسه، في سياق إطلاق الحزب لنداء "الأفق الاتحادي: المصالحة والانفتاح".. فأين وصلت هذه المصالحة وماهي أهدافها؟

"لاشك، على الأقل، أن الاتحاديين جميعا اقتنعوا أن كل البدائل التي جرى التفكير فيها خارج إطار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لن تؤدي إلا إلى المزيد من التشردم والتشتت"، يقول الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، في دردشة مع "تيلكيل عربي"، ساعات قبل انطلاق فعاليات تخليد الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد، لكن لشكر يستدرك "يمكن أن تكون هناك خلافات حول هذه اللمة، لكنها خلافات لايمكن أن تعالج إلا بالحوار الهادئ والمسؤول".

احتفالية اليوم بمسرح محمد الخامس بالنسبة لإدريس لشكر، مجرد "منطلق لحوار طويل، سيستمر إلى شهر مارس، وستتخلله ندوات مفتوحة، يشارك فيها ويسيرها إخوة من خارج المؤسسات الحزبية، ليطرحوا فيها مشاريعهم في الحكامة والاقتصاد والحريات والمغرب الذي يريدون، وليس هناك حدود لوجهات النظر المطروحة، كما أن هؤلاء الإخوة مدعوون ليكونوا أعضاء في اللجنة التحضيرية للمؤتمر القادم، التي سيعلن عنها منتصف السنة القادمة".

طموح لشكر لايقف عند أبناء "الاتحاد الكبير"، كما يسميه، بل يتعدى ذلك إلى "كل الإطارات النقابية"، بدون "طابو" كما يقول، و"كل القوى اليسارية، بدون أوهام أننا الحزب القائد"، بل "على قدم المساواة، للاتفاق على برنامج فيه الحد الأدنى المتفق عليه، لتشكيل جبهة يسارية، مبنية على قيم الحداثة والمساواة التي لايمكن الاختلاف حولها".

 لشكر لايخفي أنه يريد أن يحقق هدفا "نبيلا" من المصالحة ، وهي أن يسلم اتحادا قويا لمن يخلفه، بل يزيد"أن لاتكون لي خصومة مع أبناء الاتحاد وقادته المستقبليين". وإذا كانت هناك خلافات في تقييم مرحلة من المراحل، أو موقف من المواقف، فـ"التاريخ وحده سينصف من هم على الصواب"، لكنه متفائل أن المصالحة إذا تمت فسيكون الاتحاد قوة أساسية في 2021.