أُثار الإعلان عن تأجيل مناقشة أطروحة دكتوراه بعنوان "بلاغة الخطاب السياسي السجالي عند عبد الإله بنكيران"، أعدها الباحث محمد الأمين مشبال، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.

 الأطروحة، التي كان يرتقب أن تتم مناقشتها يوم 27 دجنبر الجاري أعلن عن تأجيل مناقشتها، بعدما أُثارت ردود فعل متباينة وصلت حد اتهام صاحب الأطروحة بموالاة بنكيران والترويج له، فيما اعتبر آخرون أن الحملة التي شنت ضدها هدفها اخراس صوت بنكيران.

 كما ترددت أنباء عن وقوف وزارة التعليم العالي وراء تأجيل المناقشة، إلا أن مصطفى الغاشي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان نفى بشدة صحة تدخل وزارة التعليم العالي في تأجيل المناقشة.

 وأوضح الغاشي أن تأجيل مناقشة أطروحة الباحث محمد الأمين مشبال قرار اتخذته عمادة الكلية، بسبب تزامن تاريخ مناقشتها مع فترة الامتحانات، التي تستدعي تفرغ الأساتذة لها.

 وأضاف الغاشي "محمد الأمين مشبال، شخصية معروفة وأستاذ محترم، وقام بعمل علمي نال موافقة لجنة علمية، وبالتالي سيتم مناقشة أطروحته في وقت لاحق"، مجددا نفيه وجود أي تدخل من الوزارة.

 من جهته، قال محمد الأمين مشبال في اتصال مع "تيلكيل عربي" إنه "أخبر من قبل الأستاذ المشرف على أطروحته بتأجيل المناقشة دون معرفة الأسباب"، مشيرا إلى أن بعض الإداريين داخل الكلية أخبروه إلى وقوف وزارة التعليم العالي وراء تأجيل المناقشة بسبب الحملة التي شنها البعض ضد عنوان أطروحته دون أن يقرأها".

 وكشف مشبال أنه متقاعد منذ 4 سنوات، و ناشط يساري، قضى 11 سنة سجنا بسبب نضاله ضمن الحركة اليسارية خلال سنوات الرصاص، نافيا أن تكون له أي علاقة ببنكيران.

 وأشار مشبال إلى أن العمل الذي قام به عمل علمي محض يدرس الأساليب البلاغية والحجاجية التي يستخدمها بنكيران من أجل اقناع المتلقي ومهاجمة خصومه.

 وأضاف "خلاصة الأطروحة أن خطاب بنكيران هو خطاب شعبوي يستند للموروث الديني"، مبرزا أنه تتبع جميع خطب بنكيران خلال مرحلة محددة، وقام بدراستها اعتمادا على المناهج العلمية.