سفن حربية تركية تعترض سفينة للتنقيب عن النفط خطط لنقلها إلى المغرب

وكالات

اعترضت البحرية التركية، سفينة للتنقيب عن النفط، كان من الفروض أن تنقل إلى المغرب، خلال الأيام القادمة، وتعود ملكيتها لشركة المحروقات والغاز والإيطالية "إيني"، التي يجمعها بالمملكة اتفاق للتنقيب عن البترول في السواحل المغربية منذ شهر دجنبر 2017.

وأعلن المدير التنفيذي لشركة المحروقات الإيطالية، "إيني"، كلاوديو ديسكالتسي، يوم أمس الخميس، أن منصة التنقيب "سايبم 12000" بالبحر المتوسط، ستغادر قبرص الرومية إلى المغرب، في الأيام القليلة القادمة، دون تحديد يوم بعينه. اتهمت قبرص تركيا اليوم الجمعة، بالتهديد باستخدام القوة ضد المنصة استأجرتها شركة "إيني" الإيطالية في مواجهة حول الحق في موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.

ولم يصدر تعليق حتى الآن من تركيا التي تعهدت بمنع القبارصة اليونانيين من التنقيب عن النفط والغاز حول الجزيرة المقسمة على أساس عرقي، وتقول إن بعض المناطق قبالة سواحل قبرص تقع ضمن ولايتها.

وكانت البحرية التركية قد أوقفت أثناء مناورات في البحر المتوسط في التاسع من فبراير، السفينة "سايبم 12000" وهي في طريقها للتنقيب عن الغاز قبالة قبرص، فيما تسبب في خلاف دبلوماسي سلط الضوء على التوتر في المنطقة، بخصوص المزاعم المتضاربة حول حقوق موارد الطاقة البحرية.

اقرأ أيضاً: شركة عملاقة للنفط تنقل منصة للتنقيب عن البترول من قبرص إلى المغرب

وقال فيكتوراس بابادوبولوس نائب المتحدث باسم الحكومة لوكالة أنباء قبرص، اليوم الجمعة، إن السفينة كانت متجهة صوب نفس المنطقة، عندما اعترضت طريقها خمس سفن تركية.

وأضاف "أوقفت خمس سفن حربية تركية سفينة الحفر وبعد تهديدات وجهها (الجانب التركي) باستخدام العنف وتهديد التصادم مع سفينة الحفر... اضطرت السفينة للعودة".

وقالت وكالة أنباء قبرص إن السفينة سايبم 12000 في طريقها الآن إلى ليماسول حيث من المتوقع أن تمكث لبضعة أيام. وكانت إيني قالت أمس، إن من المرجح تحريك السفينة في الأيام القادمة، ربما إلى المغرب.

وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها ديسكالتسي، في مدينة بافيا، شمالي إيطاليا، ونقلها التلفزيون الحكومي الرسمي. وسبق للشركة الإيطالية، أن وقعت اتفاقاً مع المكتب الوطني للهيدروكاربونات، يوم 20 دجنبر 2017، حسب ما يشير إليه الموقع الرسمي للمكتب، يُسمح بموجبه للشركة بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بسواحل الأقاليم الجنوبية، تحديداً طرفاية وسيدي ايفني وطنطان.

وأضاف ديسكالتسي، أن "الجدول الزمني للسفينة (المنصة) يجب احترامه، ولهذا فمن الواضح أن علينا الذهاب إلى دولة أخرى بعد قبرص (الرومية)، وهذا سيتم في الأيام القليلة القادمة".

وبالعودة إلى الخلاف حول التنقيب في سواحل قبرص، قال بابادوبولوس، إن "قبرص ستحتج رسميا على أحدث واقعة لدى الجهات الدولية المعنية".

ومن المتوقع أن يبحث الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس القضية مع زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماع في بروكسل اليوم. وكان أناستاسياديس قد أعلن أن قبرص مصممة على المضي قدما في خططها الخاصة باستكشاف النفط والغاز.

المصدر: رويترز