شبيبة يسارية: نظرتنا الحالية لمجتمعنا بعيدة عن التطورات السياسية والاقتصادية

محمد فرنان

سجل المكتب الوطني للشبيبة الطليعية، أن "مسار اندماج مكونات فدرالية اليسار، وما عرفه ولا يزال يعرفه من تعثرات وإشكالات تعمقت مع مرور الزمن، حيث كان يمكن تجاوزها لو تم الاحتكام لمنطق التدبير المشترك لهذه المرحلة التاريخية".

وأضافت الشبيبة في بيان لها توصل "تيلكيل عربي"، اليوم الجمعة، أن طأكبر الأسئلة التي تطرح علينا كشبيبة هو موقعنا وموقع شبيبات الفدرالية في الاندماج، ففي الوقت الذي كان من الضروري إشراك الشباب كفاعل أساسي في هذه الصيرورة، وانطلاقا من أن الأوراق الحزبية تبوء الشبيبة مكانة تنظيمية وسياسية مهمة داخل العمل الحزبي، وهو الشيء الذي لم نلمسه كمكتب، وهو ما يطرح علينا سؤالا عن الموقع الحقيقي لمشاركة الشبيبات في كل مراحل الاندماج؟".

وأكدت أن "الإشراك الحقيقي للشبيبات هو أن تتبوء مكانتها في كل مراحل صيرورة بناء الحزب اليساري القوي، وليس أن يكون حضورها في المحطات الحاسمة في هذا المشروع الكبير تأثيثا للمشهد".

وتابعت: "حيث أننا لا نرغب في دخول الاندماج كفاعل ضعيف، بل كفاعل قوي يتمثل إيمانه بالوحدوية في عطاءه، فمعادلة الاندماج وانطلاقا من الرهان المتمثل في تأسيس حزب قوي وفاعل في المجتمع ومتفاعل مع قضاياه، هي جداء لقوى لها نفس الأساس، وإذا كان أحد هذه القوى ضعيفا فالنتيجة ستكون مشوهة".

وسجلت أن "نظرتنا الحالية لمجتمعنا، وانطلاقا من نتائج الانتخابات الأخيرة، يظهر بشكل لافت أننا بعيدين كل البعد عن فهم التطورات السياسية والاقتصادية والسيوسيوثقافية الراهنة للمجتمع المغربي، وهو ما ينعكس على تحليلنا “النوسطالجي” في أفضل حالاته، ونقاشاتنا الوثوقية والبعيدة عن التحليل العلمي الملموس للواقع الملموس".

ولفتت إلى أن "الارادة السياسية والتدبير المشترك والجيد للمرحلة الانتقالية، وما تطرحه من مهام نظرية ونضالية وتنظيمية، بمساهمة قواعد المكونات الثلاث، والحرص على تجاوز المشاكل الطارئة، هي العوامل الضرورية لتحقيق مشروعنا الوحدوي الواعد، ولا يمكن تحقيقها إلا بإشراك حقيقي للشبيبات والتنظيمات الشبابية والحقوقية، والقطاع النسائي الحزبي ومكونات الحركة النسائية، والفاعلين المجتمعيين".

وربطا بين جدلية النظري والتنظيمي والنضالي، أوضحت أنه "من أجل “أن يستطيع اليسار القيام بالمهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، من تصدي لانتهاكات الحريات العامة وحقوق الإنسان، والدفاع عن قوت الجماهير الشعبية وحقها في العيش الكريم”، هذه المهام تتطلب تنظيما قويا ومتفاعلا ومتجددا على المستوى التنظيمي والفكري وله قابلية الاشتغال بأدوات نضالية جديدة ومتقدمة".

وأعلن المكتب الوطني "مقاطعة أشغال الندوة الوطنية حول الاندماج، المنظمة من طرف الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المنعقدة يومي 29 و30 أبريل 2022، وإطلاق دينامية تنظيمية للشبيبة الطليعية وعقد إجتماع للاجهزة التقريرية، والانطلاق في الإعداد للمجلس الوطني لشبيبة".