شري بالرخا وبيع بالغلا.. الغلوسي: الحكومة تراقب التجار الصغار ولا تقترب من لوبي المحروقات

المحروقات
محمد فرنان

قال  محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، والمحامي بهيئة مراكش، إن "بعض الشركات عمدت إلى استيراد الغازوال الروسي الذي يُعد الأرخص عالميا، ومن أجل جني أرباح طائلة فإنها تقوم بتزوير وتغيير في شواهد ووثائق مصدره كأنه آت من أمريكا أو الخليج لتبيعه بأسعار مرتفعة، يحدث هذا بتواطؤ مع الشركة المسيرة لمخازن الوقود بميناء طنجة المتوسط".

وأضاف الغلوسي، في تدوينة له، "هي شركات تستغل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية للمتاجرة في إحتياجات المغاربة وظروفهم المعيشية، هو لوبي المحروقات الذي لايجد من يحاسبه على جشعه ومراكمته للأرباح، إنهم تجار الأزمات لا يعنيهم الوطن في شيء وهم بعيدون عن التضامن الوطني في مثل هذه الظروف الصعبة لأن مايهم هؤلاء هو امتصاص عرق المغاربة".

وتابع: "الحكومة غير قادرة على مواجهة الأساليب القذرة لهذه الشركات، لأنها تراقب التجار الصغار فقط وغير قادرة على الإقتراب من مواقع الاحتكار، لذلك لا أدري عن أية دولة اجتماعية تتحدث في خطابها؟".

وشدد على أن "سيادة الفساد والإفلات من العقاب وضعف الآليات المؤسساتية والقانونية الكفيلة بمراقبة تجاوزات تجار الأزمات هو الذي شجع هذه الشركات على الدوس على كل الاعتبارات الأخلاقية والقانونية وجنوحها إلى ممارسة الإجرام عبر استغلال ماكر لشبكة من العلاقات وتواطؤ من أسندت له مهمة الرقابة لجني أرباح خيالية وليذهب المجتمع ومعاناة شرائحه إلى الجحيم".

وأورد أنه "أمام تغول هذه الشركات وعجز مجلس المنافسة عن لجم جموحها وجشعها فإن الرأي العام يتساءل عمن يحمي هذه الشركات ؟ ومن سيحاسبها على سطوتها ؟".