1400 شرطي أمنوا احتفالات "البوناني" في أكادير.. وهذا ما حصدوه

تصوير: محمد بايلا
سعيد أهمان
قال مصدر  أمني  لموقع "تلكيل عربي" إن حصاد احتفالات رأس السنة الميلادية 2018 مكن المصالح الأمنية من إيقاف عشرات الأشخاص المبحوث عنهم من طرف مختلف المصالح الأمنية أو المتلبسين بارتكاب أفعال إجرامية وعدد من تجار الخمور والمخدرات، بسبب ما وصفه بـ"الخطط الأمنية التي أشرفت عليها ولاية الأمن عبر متاريس أمنية في كل المواقع، خاصة بالشريط الساحلي حيث الفنادق والسيارات وزوار المدينة". وكشف المصدر ذاته أنه تم الاستماع للموقوفين من قبل المصالح الأمنية، التي عبأت 1400 رجل أمن، بإشراف من النيابة العامة، ولأول مرة تزويد فرق الأبحاث التابعة لمصالح الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير في مختلف المناطق الأمنية بأجهزة التنقيط البيومتري التي تساعد على تشخيص هوية الاشخاص بواسطة تقنية البصمات.
وأكد المصدر أن المصالح الأمنية عبأت كل الوسائل اللوجيستية والموارد البشرية الكفيلة بتنزيل المخطط الأمني، حيث عرفت الترتيبات الأمنية توظيف الفرقتين الجديدتين وهما الفرقة الجهوية للتدخل وفرقة مكافحة الشغب، إلى جانب باقي الفرق التي دأبت على المشاركة في ما مضى، كفرقة رصد المتفجرات، فرقة المكلبة، وسيارات للتنقيط بعين المكان، سيارات حاملة لكاميرات المراقبة وغيرها، فضلا عن تعزيز الحصيص المتوفر بعناصر أمنية متدربة مستقدمة من مختلف مدارس التكوين.
كما تم تجنيد كافة الفرق الأمنية والوسائل اللوجستيكية لتأمين مداخل المدينة عبر حواجز أمنية لشرطة السير والجولان، وفق مخططات خاصّة وترتيبات أمنية مناسبة لتأمين سلامة الأشخاص وممتلكاتهم بمختلف الأحياء الشعبية والمحاور الرئيسية بالمدينة، من خلال الرّفع من عدد الدوريات وسيّارات النجدة والدارجين وفرق المرور وفرق الأبحاث التابعة للشرطة القضائية.
وسبقت هاته العمليات اجتماعات أمنية تنسيقية مكثفة، تم خلالها وضع خطة أمنية استباقية لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، ارتكزت أساسا على التواجد الأمني المكثف بالشارع العام وتأمين المنشآت الحيوية والأماكن التي ستشهد هذه الاحتفالات مع السهر على التغطية الشاملة لباقي قطاعات المدينة. وقد باشرت المصالح الأمنية تنفيذ هذه الخطة الأمنية منذ أيام عبر تنظيم عمليات أمنية شاملة بمشاركة مختلف مكونات الشرطة من أمن عمومي وشرطة قضائية ودراجين وسيارات النجدة، تستهدف أساسا محاربة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين؛ حيث مكنت هذه العمليات، التي تعتمد على الاستباقية، من إيقاف عدد من الأشخاص المبحوث عنهم من طرف مختلف المصالح الأمنية أو المتلبسين بارتكاب أفعال إجرامية.
كما ارتكزت الخطة الأمنية المعتمدة من طرف ولاية الأمن على تشديد المراقبة بالفنادق والمطاعم ومختلف المؤسسات السياحية التي تعتبر أماكن جذب للعديد من الزوار في مثل هذه المناسبات، وكذا تكثيف التواجد الأمني بالقطاع السياحي والوسط الحضري للمدينة، عبر تعزيز دور الفرقة السياحية وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة وإقامة سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور.