يستعد مصنع مغربي يقع في ضواحي مدينة الدارالبيضاء لبدء مرحلة تصنيع آلات تنفس صناعية إلكترونية، جرى صنعها بأياد ومكونات مغربية مائة في المائة، بعد أن نجحت التجارب العلمية التي أشرفت عليها لجنة من الخبراء والمهندسين المغاربة، بتأطير من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي.
وقال أحد الخبراء العلميين، الذين يكونون اللجنة التي تضم 20 مهندسا مغربيا، إن النتيجة المرضية التي توصل لها الخبراء المغاربة، جاءت بعد دعوة كانت أذلقتها الوزارة عند بداية أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي دعت إلى البحث في وسيلة فعالة لصنع أجهزة تنفس صناعية إلكترونية اعتمادا على مكونات مغربية ودون اللجوء إلى الاستيراد.
وأوضح حفيظ كريكر الباحث في كلية محمد السادس المتعددة التخصصات في بن جرير لـ"تيلكيل عربي" إن منذ اندلاع أزمة تفشي الوباء، دعت الوزارة مجموعة من الخبراء تضم مهندسين متخصصين في الإلكترونيك والميكانيك وصناعيين ومقاولين، إضافة إلى مجموعة من الهيئات العلمية الصناعية لبحث تطوير منتوج علمي قابل للتكيف مع الوضع الراهن، وأنه بعد خمس محاولات لتصنيع أجهزة تنفس صناعي اعتمادا على مكونات مغربية خالصة، توصل الخبراء إلى منتوج نهائي ناجح، سيبدأ خط إنتاجه في هذه الأيام، وقدر كريكر أن تصل وتيرة التصنيع إلى الآلاف.
وحسب كريكر فإن اللجنة كانت تسارع الزمن إيمانا منها بأن الاعتماد على القدرات المحلية من أدمغة وسواعد مغربية واعتمادا على مكونات مغربية، دون اللجوء إلى الاستيراد، كان السمة الأساسية في هذا السباق العلمي والصناعي، وأن حافز جميع الشركاء كان بالأساس هو المساهمة في إنقاذ أرواح المغاربة من المصابين بالفيروس، والذين يصلون إلى مرحلة حرجة من المرض، توقف عمل رئاتهم بسبب فيروس كوفيد19.