مهنيو النقل السياحي يقررون شل حركة نقل السياح بالمغرب

تيل كيل عربي

قرر مهنيو النقل السياحي، شل قطاع خدمة السياح يوم غد الاثنين 4 دجنبر، والدخول في اعتصام مفتوح بعدد من المدن المغربية، من بينها مراكش والدار البيضاء وطنجة وأكادير، بحسب بلاغ توصل به "تيل كيل عربي" اليوم الأحد.

وفي اتصال بنجبب حنكور الكاتب الوطني لأرباب ومهنيي النقل السياحي بالمغرب، أكد الأخير لـ"تيل كيل عربي" دخولهم في الاعتصام، بعد "فشل محاولة تواصلهم مع الوزارة الوصية على القطاع، والتي سبق وراسلوها أكثر من 12 مرة، دون أن تتفاعل مع مبادرتهم لفتح حوار في عدد من المشاكل التي يعانون منها". بحسب تعبير المصدر ذاته.

وأورد بلاغ النقابة التي تضم 10 آلاف و450 منخرطا في المغرب، و800 من أرباب النقل السياحي على الصعيد الوطني، أنه "بعد عدة محاولات لإيجاد حلول لما تعانيه شغيلة النقل السياحي، ومع عدم الاستجابة لعدة مراسلات منذ يناير 2017 إلى يومنا هذا دون اكتراث، تنظم النقابة الوطنية للنقل السياحي بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد العام الديقراطي للشغالين، اضرابا عاما يوم 4 دجنبر، ابتداء من الساعة 10 صباحاً، وذلك للدفاع عن مطالبها المشروعة، من بينها البطاقة المهنية".

وأوضح كاتب النقابة الوطني في تصريحه للموقع، أنه من بين "المشاكل التي يبحثون عن علاجها مع الوزارة الوصية، مراجعة تحديد ساعات العمل التي رُخص بها للمهنيين، وتم تحديدها في 9 ساعات فقط"، وتابع المصدر ذاته، أن "ظروف العمل في المغرب لا تسمح بسن قانون يحدد ساعات العمل، نظراً لبعد مناطق زيارة السياح عن مكان نقلهم"، وقدم مثالا على ذلك بالقول: "نُقل سياحاً من مراكش إلى ورزازات، الطريق إلى هناك تأخذ منا 4 ساعات من السفر، ويطلبون منا القيام بجولة وزيارات لعدد من المناطق، تستغرق أزيد من 5 ساعات، والوزارة تطلب منا اليوم في المقابل العمل لـ9 ساعات فقط، وبعد نهايتها، ركن السيارة أو الحافلة لمدة 12 ساعة قبل مواصلة العمل مرة أخرى. كيف يمكن لنا أن نستمر في الالتزام مع السياح إذا أرادوا العودة في نفس اليوم إلى النقطة التي نقلناهم منها، وهذه هي القاعدة العامة".

ومن بين النقط التي أثارها المهنيون في النقل السياحي بالمغرب، "ظروف العمل بالمطارات"، وانتقاد ما وصفوه بـ"النقل السري للسياح".

للإشارة، سوف يشل الإضراب العام الوطني غداً عدداً من نقط النقل السياحي الحيوية بالمغرب، خاصة منها، مطار محمد الخامس ومطار مراكش المنارة وعدد من نقط النقل السياحي بكل من مدن أكادير وطنجة ومكناس وفاس.