أفاد مصطفى السوسي، الناطق باسم تنسيقية المغاربة المسيحيين، أن هؤلاء سيحتفلون بأعياد ميلاد سنة 2017 ابتداء من 25 إلى غاية 31 دجنبر، وذلك في شكل جماعات متفرقة عبر المدن، مشددا على أن الاحتفالات لن تكون علنية هذه السنة، وإنما ستكون داخل المنازل، دون إخبار للسلطات العمومية بذلك.
وأضاف السوسي، في تصريح لـ ''تيلكيل عربي''، أن الاحتفالات المنزلية التي سيقومون بها نهاية هذه السنة، ستفتتح بصلوات مسيحية تسمى ''الدعاء''، وسيلقي فيها القسيسون كلمات، مبرزا أن كل مجموعة لديها قسيسها، وأمينها، وأعضائها. وأبرز المتحدث نفسه أن الاحتفالات ستشهد، بعد ذلك، إلقاء ترانيم، وهي، حسبه، أغاني روحية، مبينا أن الترانيم تليها حفلات شاي، ووجبات غداء أو عشاء، حسب مواعيد تنظيم الاحتفالات.
وعن علاقة الأكلات التي ستقدم في هذه الاحتفالات بالديانة المسيحية، أوضح السوسي أنها أكلات يتناولها جميع المغاربة، مبرزا أنها تشمل ''الطاجين''، و''الدجاج''، والحلوى، إلى جانب أكلات أخرى، مبينا أن الأكل في الديانة المسيحية لديه رمزية كبيرة، خاصة إذا تم تشاركه بين المسيحيين، مستدلا على ذلك بكون المسيح (رسول الله عيسى بن مريم) كان يتشارك الخبز، باستمرار، مع تلاميذه، مبرزا أن هذا الأمر يخلق جوا من الأخوة والائتلاف بين المسيحيين.
وفيما يخص مدة الاحتفال، فقد قال السوسي إنها ستتراوح ما بين 3 و4 ساعات، وذلك حسب كل مجموعة. وقال السوسي، في تصريحه لـ ''تيلكيل عربي''، إن تنسيقية المغاربة المسيحيين توضح للرأي العام المغربي أنها لن تحتفل بأعياد الميلاد بقوة، موضحا أن احتفالاتهم ستشهد صلوات وأدعية من أجل أن يكون المغرب وحكومته في سلام.
وأبرز السوسي أن تنسيقية المسيحيين المغاربة، تطالب بأن يكون الزواج في المغرب مدنيا، أي في المحاكم وليس عند ''العدول''، موضحا ''نحن لا نؤمن بما يقوله العدول أثناء عملية توثيق الزواج، من قبيل، مثلا، عبارات «على سنة الله ورسوله»''. كما أبرز أن التنسيقية تطالب، أيضا، بخلق مقابر مسيحية في المغرب، إذ قال في هذا الشأن ''من العيب والعار أن يدفن مسيحي في مقبرة إسلامية''.
وأضاف السوسي، في تصريحه للموقع، أن تنسيقية المسيحيين المغاربة تطالب، كذلك، بجعل ما أسماه مادة ''الدين'' في التعليم المغربي اختيارية غير إجبارية، إلى جانب السماح لهم بتسمية أبنائهم أسماء مسيحية، وكذا السماح لهم بممارسة أنشطتهم الدينية بشكل علني، بعيدا عن الممارسات السرية التي يعانون منها في المغرب، بسبب التضييق عليهم، حسب المتحدث ذاته.
وأفاد السوسي أنهم قاموا، في هذا الشأن، في وقت سابق، بمراسلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعقدوا لقاء، دام لمدة ساعة، مع محمد الصبار، الأمين العام لهذا الأخير، مضيفا أنهم راسلوا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، مرتين، بخصوص ما اعتبرها المتحدث متطلبات آنية، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار في أقرب وقت ممكن، إلا أن شيئا لم يتحقق، حسب ما صرح به لـ ''تيلكيل عربي''.