وصلت قضية وفاة مواطنين ببئر لاستخراج الفحم إلى قبة البرلمان المغربي. ووجه عدد من البرلمانيين انتقادات لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال جلسة الأسئلة الشهرية مساء اليوم الإثنين بسبب المأساة. وقال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني "إنه مستعد لاستقبال برلمانيي جهة الشرق من أجل مناقشة موضوع فاجعة جرادة، التي راح ضحيتها مواطنون بسبب انهيار بئر لاستخراج الفحم".
وأضاف العثماني خلال جلسة الأسئلة الشهرية مساء اليوم الإثنين بمجلس المستشارين "نترحم على الفقيدين العزيزين اللذان توفيا، وأعلن أنني مستعد لاستقبال برلمانيي الجهة من أجل مناقشة الموضوع من مختلف جوانبه".
وبخصوص أسباب الحادث، قال العثماني "إنه كما حدث في فاجعة بولعلام فإن الوكيل العام للملك يتابع الأمر، والتحقيق سيكشف المسؤوليات، وعندما تعلن المسؤوليات سنأخذها بعين الاعتبار".
من جهة أخرى، كشف العثماني أن وزارة الداخلية ووزارة الأسرة والتضامن التنمية الاجتماعية ومتدخلين آخرين تكفلوا بأسر النساء اللواتي توفين في حادث بولعلام، وقال "إن أسرهن تستفيد من التغذية والتمدرس، وهناك تكفل بهم".
يذكر أن منطقة جرادة تعيش على إيقاع احتجاجات غير مسبوقة بعد وفاة شقيقين داخل بئر لاستخراج الفحم يوم الجمعة الماضي. إلى ذلك، قرر فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب استدعاء كل من وزير الطاقة والمعادن عزيز رباح، ووزير الداخلية عبد الوفي لفتيت لمناقشة مشكل "الساندريات" بجرادة، على خلفية وفاة مواطنين بهذه المنطقة، التي تعيش على إيقاع الاحتجاجات منذ الجمعة الماضي.