عقد المستشار الملكي، أندري أزولاي، الذي زار النمسا، بدعوة من منظمة القادة الشباب المغاربة ونظيرتها النمساوية، لقاءات مع وزراء أوروبا والدستور (كاترين إدستادلر)، والاقتصاد (مارتن كوشر)، والنساء والإدماج (سوزان راب)، والشباب (كلوديا بلاكولم).
وخلال جلسات العمل هاته، أبرز مستشار الملك أبعاد "التماسك، والخصوصية، والحداثة الاجتماعية للمشروع المجتمعي، الذي يتبناه المغرب".
وقال أزولاي إنه "مشروع سيكون جديرا بشركائنا أن يقدروا أبعاده، بوعي وموضوعية"، خصوصا فيما يتصل بالمكانة المخولة للتعددية في جميع مكوناتها وللغنى في طابعه المركب، مذكرا بأن المغرب يحتفي، نهاية فبراير الجاري، بالذكرى الـ240 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع النمسا (28 فبراير 1783).
وثمن المستشار الملكي الزيارة الرسمية، التي يقوم بها إلى لمغرب مستشار النمسا، كارل نيهامر، في الفترة الممتدة ما بين 27 فبراير و1 مارس، مستعرضا العمق التاريخي لميثاق الثقة والاحترام المتبادل بين الحضارتين المغربية والنمساوية، بثقلهما المؤثر على الساحة الدولية، قبل أزيد من قرنين.
وأوضح أزولاي، أمام الأكاديمية الدبلوماسية لفيينا، المنتدى النمساوي للعلاقات الدولية، وكذا ممثلي قطاع الأعمال، "أنه ثقل يعيش اليوم لحظة وتمظهرا جديدين، حين تختار فيينا والمؤسسات التي تتمركز فيها، على مدى أسبوع، الإصغاء لما يعرف المغرب، القوي بالقيادة الروحية والدنيوية التي يجسدها الملك محمد السادس، قوله واقتراحه على الآخرين في الفضاء الأوروبي، والمتوسطي، وعلى صعيد القارة الإفريقية".
يشار إلى أن المستشار الملكي، المرفوق بعز الدين فرحان، سفير الملك بالنمسا، ونادية بوعيدة، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، التقى هانس فيشر، الرئيس النمساوي السابق، و"رفيق الدرب، منذ زمن طويل"، وكذا مع عدة شخصيات تنتمي للمشهد السياسي النمساوي.