محمد يتيم قال في تدوينته: "البلاغ الصادر باسم الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية غير موفق، وشارد، وغير مناسب من عدة زوايا".
وأضاف في تدوينة مطولة: "غير موفق من زاوية أن حزب العدالة والتنمية حزب سياسي، وكان من المفروض أن يتناول الموضوع من زاوية سياسية واجتماعية بالأساس، وأن يبتعد عن إثارة قضايا جدلية وكلامية، والتذكير بالابتعاد عن المعاصي لما قد يرتبط بها من مفاسد اجتماعية أو لاحتمال أن تجلب سخط الرب. يمكن أن يكون خطاب الواعظ والخطيب، لكن دون أن يجزم بأن هذه الكارثة الطبيعية هي عقاب من الله لهؤلاء أو أولئك".
وأوضح أنه "على أعضاء الأمانة العامة الحالية إعادة الاعتبار لمؤسسة الأمانة العامة وأن يمارسوا مسؤولياتهم كاملة فيما يصدر باسمها. وشخصيا، أعتبر البلاغ الصادر باسم الأمانة العامة غير موفق، وخاصة الفقرات الملتبسة التي توحي بأن زلزال المغرب قد يكون بسبب المخالفات المعاصي لأسباب تصورية حيث أننا لا يمكن أن ندخل في علم الله وفي إرادته".
وكتب أيضا، خالد الصمدي، الوزير السابق، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، أن "سنة الابتلاء تدور في الذكر الحكيم بين ثنائيات واحتمالات لا مجال فيها للقطع والجزم والثبات".
وأبرز أن "الله تعالى وضع سنة الابتلاء في هذه الدائرة من الثنائيات والاحتمالات وحجب عن الإنسان غايتها ومقصدها واستأثر سبحانه بعلمها لحكمة أرادها، ليعيش الإنسان على التفاؤل والأمل بين الخوف والرجاء والمعصية والتوبة والغفران".
وأشار إلى أنه "وحده سبحانه الذي يكشف في كل صورة من صور الابتلاء عن مقصدها حين يشاء كما ورد ذلك في عدد من قصص القرآن، فلا يحشر أحد نفسه بين الله وعباده في حكمته ومقصده من ابتلائه لعباده بلا حجة ولا برهان".
وقد، أعلن عبد القادر اعمارة، القيادي في حزب العدالة والتنمية، والوزير السابق عن قطاع التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عن استقالته من حزب العدالة والتنمية الذي يقوده عبد الإله ابن كيران.
وتأتي استقالة عبد القادر اعمارة، بعد بلاغ عن حزب العدالة والتنمية ربط فيه بين الزلزال الذي أودى بحياة مغاربة وأطفال ونساء بالمعاصي والذنوب والمخالفات الانتخابية.
وجاء في بلاغ حزب العدالة والتنمية، الصادر ليلة الأحد المنصرم، "لذا من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا".
واستدرك قائلا: "ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها".