تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء زوال أمس السبت، من توقيف مواطنين صينيين يبلغان من العمر 36 و 38 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية وقرصنة المكالمات الهاتفية.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى تورط المشتبه بهما في قرصنة شبكات الاتصالات الوطنية، وذلك عن طريق أسلوب إجرامي يتمثل في استعمال معدات إلكترونية لتحويل المكالمات الهاتفية الدولية إلى محلية، وتحصيل عائدات مالية من فرق التعريفة بينها.
وقد مكنت عملية الضبط والتفتيش المنجزة بداخل منزل يستغله المشتبه فيهما بحي "بيلفيدير" بالدار البيضاء، من العثور بحوزتهما على أجهزة لاسلكية ومجموعة من المعدات الإلكترونية والمعلوماتية، فضلا عن آلاف الشرائح الهاتفية الوطنية التي يشتبه في استعمالها في تسهيل ارتكاب هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين المحتملين في هذا النشاط الإجرامي.