تتجه الأنظار، عشية اليوم السبت، إلى ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي يستقبل مباراة كأس "السوبر" الإفريقي، بين الوداد الرياضي وضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي، انطلاقا من الساعة الرابعة والنصف عصرا.
الوداد، بطل عصبة الأبطال الإفريقية في نسختها الأخيرة، يتطلع لتحقيق أول كأس سوبر في تاريخه، بعد محاولتين فاشلتين سنة 1993 أمام أفريكا سبور والإيفواري، وسنة 2003 أمام الزمالك المصري، وهما المباراتان اللتان أجريتا خارج قلاعه، وبعيدا عن مناصريه.
مدرب الوداد الرياضي، فوزي البنزرتي ولاعبو الفريق "الأحمر"، أكدوا قيمة اللقب القاري بالنسبة إليهم، خلال اللقاءات المفتوحة أمام الإعلام، كما نوهوا بالدور الكبير للجماهير في إبقاء الكأس بالمغرب، أمام خصم تسيد أندية القارة السمراء خلال السنوات الماضية، وكان خصما "مرعبا" بالمسابقات القارية.
وسيكون بطل المغرب مكتمل الصفوف في مباراة "السوبر"، بعد استعادة اللاعبين المصابين، ويتعلق الأمر بوليد الكرتي، وإسماعيل الحدادي، وإبراهيم كومارا، لكنه سيكون منقوصا من لاعبين كانوا الركيزة الأساسية خلال المسابقات القارية، وودعوا زملاءهم بالميركاتو الشتوي صوب تجربة جديدة، أبرزهم أشرف بنشرقي، ويوسف رابح، وعبد العظيم خضروف.
أما عن تي بي مازيمبي، فلم يحل بالبيضاء من أجل النزهة حسب مدربه بامفيل ميهايو كازيمبي، فالتتويج بكأس الكنفدرالية الإفريقية قبل أشهر غير كاف بالنسبة للمجموعة الكونغولية، ومواجهة الوداد ستكون للثأر، باعتباره الفريق الذي عصف به خارج مسابقة العصبة، وألزمه بالمنافسة على كأس "الكاف".
وخاض مازيمبي حصتين تدريبيتين بملعب "دونور" للاستئناس بأرضيته، كان أخرها، عشية أمس الجمعة، في نفس موعد المباراة الرسمية، وبحضور جميع عناصره الأساسية.
ويبقى المغرب الفاسي النادي المغربي الأخير الذي توج بكأس "السوبر" الإفريقي سنة 2012، أمام الترجي التونسي، في المباراة التي استضافها آنذاك ملعب رادس، وتحت إشراف المدرب الوطني رشيد الطاوسي.