خديجة قدوري-صحافية متدربة

أكد عبد الرحمان المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، أن" المغرب يمر حاليًا بمرحلة صعبة نتيجة الجفاف المستمر، الذي أصبح هيكليًا. حيث تشهد بعض المناطق هذه السنة الخامسة من الجفاف المتواصل، ما جعل المراعي شبه معدومة وليس فقط قليلة. ونتيجة لذلك، أصبح المربون يضطرون لتقديم العلف لمدة تصل إلى 12 شهرًا بدلاً من 4 أو 5 أشهر كما كان في السابق. يوميًا، وهو ما ترتب عنه مصاريف إضافية تتزايد بشكل مستمر".

وأضاف قائلاً في تصريح لـ"تيلكيل عربي" : "الخروج من أزمة كورونا، التي أثرت بشكل كبير، مرورًا بالحروب وما تسببت فيه من ارتفاع أسعار الأعلاف، جعل الوضع أكثر تعقيدًا. فإذا كان ارتفاع أسعار الأعلاف بالإضافة إلى الجفاف ومشاكل أخرى يشكل حالة شاذة وصعبة، فإن الأسعار المرتفعة ليست نتيجة اختيار الكساب، بل هو مجبر عليها. وحتى الهامش الربحي في مثل هذه الظروف يكون ناقصًا بشكل كبير. وهناك أيضًا بعض التحديات الأخرى تتعلق بالوسطاء، حيث إن سوق البيع والشراء هو سوق حرة."

واعتبر المجدوبي أن "الاجتماعات المكثفة مع وزير الفلاحة، والطاقم بما في ذلك الكاتب العام، تشكل خطوة إيجابية. فقد عقد الأسبوع الماضي اجتماعين، تلاهما اجتماع آخر بداية الأسبوع الجاري، ومن ثم اجتماع الثلاثاء مع الكاتب العام لاتخاذ التدابير اللازمة. إن الاستماع إلى مطالبنا بحد ذاته يعد إنجازًا مهمًا."

وأعرب المتحدث عن تقديره للدعم المخصص، قائلاً: "بعد تخصيص صاحب الجلالة مبلغ 10 مليار درهم كغلاف مالي، وتوفير دعم لمدة سنتين، ورغم أن هذا الدعم غير كافٍ، إلا أنه يساعد بنسبة تتراوح بين 40 إلى 50 بالمائة. بدون هذا الدعم، لم نكن لنتمكن من العثور على العلف المتوفر حاليًا. وقد ظهرت بوادر إيجابية يوم الاثنين 5 غشت، حيث سيتم دعم الأعلاف ووسائل نقل الماء بشكل مستمر. الاجتماعات تُعقد بشكل عاجل ولا تُؤجل إلى أسابيع قادمة، نظرًا لأن القطيع لا ينتظر. هناك أيضًا ترتيبات جديدة سيتم حسمها خلال هذا الاجتماع".