أبرزت نائلة التازي، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين، أن "خطاب إيمانويل ماكرون أمام مجلسي البرلمان كان عميقا وثريا، ويعكس الشراكة الإستراتيجية المغربية الفرنسية، التي ترتبط بالأبعاد الكبرى لها، سواء على المستوى الاقتصادي أو الثقافي أو السياسي أو التاريخي".
كما شددت على أن الخطاب لحظة تاريخية فارقة، ليس فقط في العلاقات بين البلدين، بل سيكون على تأثير حول العالم، خاصة حين أكد الرئيس الفرنسي اعتراف بلاده بسيادة المغرب على صحرائه.
وأضافت المستشارة البرلمانية عن فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "العلاقة بين المغرب وفرنسا دخلت مرحلة جديدة أساسها الشراكة الإستراتيجية التاريخية التي وقعها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي".
وبخوص ما ورد في خطاب ماكرون في الشق الثقافي، صرحت المتحدثة ذاتها: "دائما ما كان المثقفون والفنانون من دعائم العلاقات المغربية الفرنسية، وهو ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية الذي أشار إلى أسماء مهمة في عالم الفن والثقافة بصمت الشراكة الثقافية الاستثنائية بين المغرب وفرنسا على رأسهم الكاتب والروائي الطاهر بن جلون والكاتب والصحفية ليلى السليماني، هاته الأسماء واخرى البراقة في عالم الثقافة".
وشددت رئيسة فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، على أنها "سعيدة للغاية بشهادة الرئيس إيمانويل ماكرون حول دور الثقافة والفن والصناعة الثقافية في العلاقات بين فرنسا والمغرب".
وحول ربط جسور التواصل ليس فقط بين المغرب وفرنسا وإنما بين أفريقيا وأوروبا، أشارت نائلة التازي إلى أن "أوروبا وإفريقيا يشكلان فضاء يمتاز بأبعاد ثقافية وفنية تتعاون في ما بينها لخدمة القارتين في إطار الوحدة والتضامن والاندماج".
ولفتت الانتباه إلى أن "هذه الصفحة الجديدة التي أسستها هذه الزيارة تعطي قوة جديدة للعلاقات الثنائية على المستوى الأمني والاقتصادي وكل ما يمكن أن ينقل التعاون الثنائي بين البلدين لمستوى يعطي من خلاله نقلة نوعية ووجه جديد للمنطقة والبلدين".