ماي تعلن مقاطعة العائلة الملكية البريطانية والوزراء لكأس العالم روسيا 2018

أزمة سياسية بين روسيا وبريطانيا بسبب اغتيال جاسوس روسي سابق
وكالات

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، عدم حضور أي فرد من العائلة المالكة أو وزراء مباريات كأس العالم لكرة القدم في روسيا هذا الصيف، بعدما حملت روسيا مسؤولية الهجوم بغاز الأعصاب على جاسوس روسي سابق في بريطانيا.

وقالت ماي أمام النواب البريطانيين في معرض اعلانها تعليق العلاقات الثنائية بين لندن وموسكو: "لن يكون هناك حضور من قبل وزراء و بالطبع أفراد من العائلة المالكة خلال كأس العالم هذا الصيف في روسيا".

وسبق وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم كذلك، أن موسكو مسؤولة عن تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في تصعيد اضافي للتوتر بين البلدين فيما يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا حول هذه القضية.

وقالت ماي أمام البرلمان خلال عرضها نتائج اجتماع مجلس الأمن القومي البريطاني الذي ترأسته صباحا، طرد 23 دبلوماسيا روسيا وتجميد الاتصالات الثنائية مع موسكو.

وفي نيويورك يعقد مجلس الأمن جلسة عامة عند الساعة 19,00 (ت غ) تعقد بطلب من بريطانيا التي "ستطلع" المجلس على "الهجوم الذي وقع في 4 مارس في سالزبوري" بحسب الرئاسة الهولندية للمجلس.

وكان عثر على العميل المزدوج السابق سكريبال مع ابنته فاقدي الوعي اثر تعرضهما لغاز الاعصاب في سالزبري في جنوب غرب انكلترا في 4 مارس.

ونالت بريطانيا دعما من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي في هذه القضية التي ينفي الكرملين أي ضلوع لموسكو فيها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن "موسكو لا تقبل الاتهامات التي لا أساس لها والتي لم يتم التحقق منها ولغة الانذارات"، مضيفا أن موسكو تأمل أن "يتم تحكيم العقل".

وكان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، اعتبر سابقا في هلسنكي، أن روسيا تقف "على الارجح" وراء تسميم العميل المزدوج الروسي السابق. وكتب توسك على حسابه على تويتر "اعبر عن تضامني الكامل مع رئيسة الوزراء (البريطانية) تيريزا ماي بعد الهجوم الوحشي الذي نفذ بايحاء على الارجح من موسكو".

كما ندد حلف الاطلسي اليوم الأربعاء، بتسميم الجاسوس السابق معتبرا ذلك "انتهاكا فاضحا للاعراف والاتفاقات الدولية" حول الأسلحة الكيميائية وطالب روسية بالرد على أسئلة بريطانيا في هذا الصدد.

وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حذرت يوم أمس الثلاثاء، من أنه لن يسمح لأي وسيلة اعلام بريطانية بالعمل في روسيا في حال اغلاق محطة "روسيا اليوم" في بريطانيا.

وقالت الهيئة المنظم لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة البريطانية ذكرت الاثنين انها ستنتظر نتائج اجتماع الاربعاء قبل النظر في الترخيص الممنوح لشبكة "روسيا اليوم"، معتبرا انها اداة دعاية موالية للكرملين.

وانتهت منتصف الثلاثاء المهلة التي حددتها لندن لروسيا لكي تقدم تفسيرات لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية حول غاز الاعصاب العسكري الذي استخدم في عملية التسميم.

وكان السفير الروسي في لندن الكسندر ياكوفنكو صرح الثلاثاء ان "روسيا لن ترد على الانذار" قبل ان "تتسلم عينات من المادة الكيميائية" التي استخدمت.

وبعدما اكد، على غرار وزير الخارجية سيرغي لافروف، "براءة" روسيا، قال انه اقترح على الحكومة البريطانية اجراء "تحقيق مشترك"، وحذر من ان موسكو سترد اذا اتخذت اجراءات ضدها.

وقال سفير روسيا لدى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الكسندر شولغين الثلاثاء انه "يرفض بالكامل (...) الاتهامات التي لا اساس لها" التي تطلقها و"هجماتها الوحشية" و"اكاذيبها"، معتبرا انها "حرب إعلامية قذرة ضد روسيا".

ويأتي التوتر في العلاقات بين بريطانيا وروسيا قبل ايام على الانتخابات الرئاسية في روسيا التي ستجرى الاحد والتي تعتبر نتائجها محسومة لصالح الرئيس فلاديمير بوتين.