بعد انقطاع استمر خمس سنوات بسبب جائحة كورونا، استأنفت الخطوط الملكية المغربية رحلاتها المباشرة بين المغرب والبرازيل. وقد هبطت أولى الرحلات المباشرة من الدار البيضاء مساء يوم السبت الماضي بمطار ساو باولو، معيدة ربط البلدين.
في هذا السياق، أشار الزوبير بوحوت، الخبير السياحي إلى أن الحديث عن البرازيل يعني الإشارة إلى سوق ضخمة تتجاوز 200 مليون نسمة، مما يجعلها وجهة ذات إمكانيات هائلة وموارد غنية. هذا التوجه يُعتبر صائبًا بالنظر إلى الفرص التي يوفرها سوق بهذا الحجم.
وأكد بوحوت، على أهمية التركيز على الأسواق التي يتميز سياحها بإنفاق مرتفع، مستندًا إلى دراسة أظهرت أن زيادة عدد السياح بمقدار الضعف قد تؤدي إلى تضاعف النفقات أربع مرات، وهو ما يعكس أهمية استهداف أسواق ذات قدرة شرائية كبيرة لتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة.
وأضاف أنه في المغرب، ومن خلال معطيات المداخيل، نلاحظ أنه رغم ارتفاع عدد الوافدين بنسبة 20 بالمائة، إلا أن مداخيل العملة الصعبة سجلت زيادة تقتصر على 9 بالمائة فقط.
وفي سياق متصل، لفت بوحوت، إلى أنه عندما تبدأ السياحة في التحرك، فإنها ستسهم بشكل كبير في تطوير العديد من القطاعات التجارية وغيرها. فالتعرف على البلد يعزز الشعور بالاطمئنان ويخلق فرصًا أكبر لبناء علاقات، مما قد يسهم في جذبهم أيضًا ضمن إطار سياحة الأعمال.
وأكد الخبير، أن هذا الدور يتطلب التعاون بين المسؤولين عن السياحة والقطاع الخاص.