سبيك: تقاطع الإرهاب والانفصال والاتجار بالبشر يهدد منطقة الساحل

محمد فرنان

شدّد بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على أن "هناك تداخلا وتقاطعا بين التهديدات النمطية، مثل الإرهاب، وغير النمطية، مثل الانفصال وشبكات تهريب المخدرات والاتجار بالبشر".

وأضاف، في جوابه عن سؤال "تيلكيل عربي" حول خطر التقاطع الموجود في منطقة الساحل بين مشاريع الانفصال والإرهاب ومافيا المخدرات والاتجار بالبشر، خلال الندوة الصحفية التي عقدها المكتب المركزي للأبحاث القضائية حول "خلية الأشقاء الثلاثة"، أمس الخميس، بسلا، أن "منطقة الساحل لا تضم فقط التنظيمات الإرهابية، بل تشهد أيضا تهديدات غير نمطية أخرى ناجمة عن مجموعة من الجماعات وعصابات الإجرام".

وأورد المتحدث ذاته أن "منطقة الساحل نقطة تقاطع بين عصابات الإجرام المنظم التي تنشط في تهريب المخدرات، خاصة الكوكايين، وشبكات الهجرة غير الشرعية والجماعات الإرهابية".

وتابع: "إذا عدنا إلى المعطيات المرتبطة بتحركات الكارتيلات، نرى أنها ركزت، في وقت من الأوقات، على منطقة غرب إفريقيا والمغرب لتمرير كميات كبيرة من شحنات المخدرات، لكن المغرب، ما بين 2016 و2023، حجز أكثر من 6 أطنان من الكوكايين، ما دفع هذه الكارتيلات إلى وقف نشاطها نهائيا في هذه المنطقة".

وأشار إلى أن "التقاطع بين كارتيلات المخدرات وشبكات الهجرة كان يشكل تهديدا، إذ إن بعض المهاجرين غير الشرعيين كانوا يمرون عبر مسالك تنشط فيها جماعات إرهابية، وهو ما كان يشكل خطرا".