قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية "الطاس"، للبث في قضية تغيير الجنسية الرياضية للمحترف في صفوف ألافيس، منير الحدادي من الإسبانية إلى المغربية.
مصادر جامعية أوضحت لـ"تيل كيل عربي"، أن لجنة قانون اللاعب بالاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" رفضت السماح للحدادي، بالدفاع عن ألوان المنتخب الوطني المغربي للمرة الثانية، بعد أن شارك لأقل من ربع ساعة مع إسبانيا، في مباراة سابقة أمام مقدونيا في عهد المدرب ديل بوسكي، لحساب التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، قبل أربع سنوات تقريبا.
وأوضح المصدر ذاته، أن جامعة الكرة ستطرق أبواب "الطاس" مجددا، من أجل استئناف قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي أكد بأن الحدادي ولحدود الساعة يبقى لاعبا إسبانيا، ولا يحق له الدفاع عن ألوان أي منتخب أخر.
وشدد المصدر ذاته، أن الجامعة متشبثة باسترجاع اللاعب المغربي لعرين الأسود، خصوصا وأن النجم السابق بصفوف برشلونة ناشد المسؤولين سابقا لدعمه وأبدى حماسه للالتحاق بكثيبة هيرفي رونار، في حال أتيحت له الفرصة مستقبلا.
وأضاف المصدر ذاته، أن المهاجم قد تعرف على عناصر النخبة الوطنية قبل أشهر، بإحدى تجمعات أسود الأطلس في مدينة أكادير، في إطار زيارة ودية رفقة أفراد من عائلته، لشرح موقفه وأيضا الخطوات المقبلة لتغيير جنسيته الرياضية، للمسؤولين عن الكرة بالمغرب.
وحاصرت الانتقادات منير الحدادي وعائلته، بعد تلبيته دعوة منتخب "لاروخا" للشبان وأيضا للكبار سنة 2014، قبل أن يؤكد في تصريحات إعلامه ندمه الشديد على الخطوة، مؤكدا بأن إسبانيا كانت السباقة لمنحه فرصة الظهور، ووجد نفسه في موقف حرج أمام مسؤولي البد الذي رأى فيه النور وتعلم به أبجديات الساحرة المستديرة، لكن سرعان ما اندثر حلم اللعب الدولي، بعد تهميشه من طرف الإسبان، ليعود أدراجه صوب عرين الأسود الذي كان مهتما بخدماته أيضا في عهد الناخب الوطني بادو الزاكي.
جدير ذكره، أن حظوظ منير الحدادي تضاءلت بنسبة كبيرة للمشاركة بنهائيات كأس العالم روسيا 2018، على بعد أقل من 3 أشهر فقط على افتتاح العرس الكروي العالمي، وذلك بسبب المساطر القانونية التي ستسلكها قضيته بين أروقة محكمة التحكيم الرياضية الدولية.