وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس الاثنين، ملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026 بشكل مفصل، عبر موقعه الرسمي على الإنترنيت، لتقريب جميع الفعاليات الرياضية المهتمة من العناصر التي ارتكز عليه الملف، لاستقبال العرس الكروي العالمي لأول مرة في تاريخه، أمام منافسة شرسة من الثلاثي الأمريكي (كندا- المكسيك- الولايات المتحدة الأمريكية).
ومن بين النقاط الأساسية التي ستركز عليها لجنة المراقبة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، هي المنشات الرياضية التي رشحتها المملكة لاستقبال 48 منتخبا في النسخة الـ23 من أضخم بطولة كروية بالعالم، ذلك في الزيارة المبرمجة إلى المغرب يوم 17 أبريل المقبل.
الملف المونديالي المغربي، رشح 14 ملعبا بمعايير عالية الجودة، من بينهم 5 ملاعب جاهزة، لكن بحاجة إلى مجموعة من الإصلاحات خلال الثمان سنوات المقبلة، أبرزها الرفع من طاقتهم الاستيعابية، في حين فتح المغرب 3 أوراش كبرى لمركبات رياضية بكل من العاصمة الاقتصادية البيضاء، ومكناس، ثم تطوان.
واقترح المغرب 6 مشاريع لمنشات رياضية من الجيل الثالث، بكل من مدينة ورزازات، وملعب ثان بعاصمة النخيل مراكش والبيضاء، وآخر بمكناس والجديدة، والناضور.
ومن بين التقنيات التي يركز عليها المغرب بملاعبه المرشحة لكأس العالم، تقنية "التفكيك" بـ8 من أبرز مركباته الرياضية، أي إمكانية إضافة مرافق بالملاعب التي تتوفر عليها المملكة أو تلك التي سيتم بناؤها بالسنوات المقبلة، للرفع من طاقتها الاستيعابية بالمباريات الكبرى، كالافتتاح أو النهائي والتي تتطلب وجود أزيد من 90 ألف مقعد، على سبيل المثال.
التقنية ركزت عليها دولة قطر خلال الملف الذي فازت به لاحتضان النسخة 22 للعرس الكروي العالمي، سنة 2022، بحيث تتيح الإمكانية للتقليص من المدرجات مباشرة بعد إسدال الستار على المنافسة الكروية، لكي تتماشي وحاجيات البطولة ومتوسط عدد الجماهير الذين يتابعون الدوري من الملاعب.
ملعب مراكش رقم2:
من بين المعالم الرياضية التي ستنضاف إلى رصيد المدينة الحمراء، هاته الأخيرة نجحت في استقبال مجموعة من التظاهرات الرياضية سواء المتعلقة بكرة القدم، أو بطولات مختلفة أخرى، خلال السنوات الماضية. وقدم الملف المغربي تصميما للملعب الجديد يتوفر على 46 ألف مقعد، ويمكنه استقبال مباريات دور المجموعات، و دور سدس عشر المونديال، إضافة لدور ثمن النهائي.
وسيتم تقليص عدد المقاعد بملعب مراكش الجديد بعد نهائية البطولة العالمية، لتصبح 25 ألف مقعدا فقط، لأن تشييد الملاعب الكبرى بعدد من المدن، لن يعود بالنفع على الكرة الوطنية، خصوصا ونسبة الحضور الجماهيري بعاصمة النخيل مستقبلا.
المركب الرياضي بمدينة فاس:
من بين المنشات الكروية الجاهزة حاليا، لكن لجنة الترشح أوضحت بأن أرضية الملعب وإنارته وأيضا مرافقه بحاجة لإعادة الصيانة، لتحترم المعايير والقواعد العالمية، التي حددها الاتحاد الدولي للعبة.
46 ألف و92 مقعد، سيكون الطاقة الإجمالية للجماهير، بأحد أبرز المعالم الرياضية في العاصمة الروحية للمملكة، لكن سيتم سحب جزء من مدرجاته وتفكيكها، لتستقر عدد المقاعد به في 35 ألف مقعد.
وبدوره مركب فاس سيكون مرشحا لاستضافة مباريات سدس عشر نهائيات المونديال، ودور الثمن مع إمكانية خوض مواجهات دور ربع النهائي.
ملعب أدرار أكادير:
لن يعرف ملعب أدرار بمدينة أكادير تغييرات كبيرة، بعد أن استضاف قبل شهرين تقريبا مباريات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان2018"، ومباريات كأس العالم للأندية في نسختي 2013 و2014.
وسيتم تحويل عدد المقاعد بمدرجات الملعب الكبير والتي حددت في46 ألف و88 مقعدا، إلى 41800، لتجرى على أرضيته مباريات سدس عشر النهائي و ربع نهائي الكأس الذهبية.
ملعب مراكش الدولي:
تم افتتاحه في وجه الجماهير المغربية عامة والمراكشية خاصة بشكل رسمي سنة 2011، واستضاف بدوره مسابقة كأس العالم للأندية خلال النسختين اللتين استضافتهما المملكة قبل أربع سنوات تقريبا، إضافة بطولة إفريقيا لألعاب القوى سنة 2014.
المركب الدولي سيتم تجديد مرافقه والرفع من عدد المقاعد المخصصة للأنصار، من 70 ألفا تقريبا ليفكك جزء منه بعد المسابقة ويستقر العدد في 61 ألف مقعد، يمكن من تنظيم مباريات سدس عشر، والثمن ونصف النهائي، ومباراة الرتيب الخاصة بنحاسية المونديال.
ملاعب وزرززات والناظور ومكناس
من بين الأوراش الكبرى التي سيتم فتحها بمدينة ورززات، بناء ملعب بمواصفات عالية الجودة، ليستقطب عشاق الساحرة المستديرة وأيضا السينما، باعتبار المدينة رائدة في استقطاب انتاجات ضخمة لتصوير أفلام عالمية.
وتم تحديد عدد مقاعد ملعب ورزازات في 46 ألف، على أن تتراجع بعد المونديال إلى النصف تقريبا، بعد عملية إعادة تفكيك المدرجات، ليستقر الحضور الجماهيري في 20 ألف مناصر.
وسيتم تطبيق نفس عدد المقاعد بالنسبة لملعبي الناضور ومكناس، ليستقبل الثلاثي مباريات سدس عشر نهائي كأس العالم، ومباريات الثمن فقط.
ملعب الجديدة:
يدخل ملعب الجديدة ضمن المعالم الرياضية التي سيتم بناؤها خصيصا لاستقبال النسخة 23 لبطولة العالم، بطاقة إيستعابية تقدر بـ46 ألف مقعدا، ومدرجات جلها مغطاة.
ثان مركب رياضي بالمدينة بعد ملعب العبدي الخاص بفريق الدفاع الحسني المحلي، سيتخلص بدوره من جزء هام بمدرجاته، لتستحمل 25 ألف مقعدا، ومباريات دور الـ16 و الثمانية.
وكان مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشيح المغرب لاستقبال نهائيات كأس العالم 2026، قد أكد في ندوة سابقة، أن جميع الالتزامات التي قدمها المغرب إلى "الفيفا"، سيتم إنجازها سواء ظفر المغرب بتنظيم كأس العالم، أم فشل في ذلك.