أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن عدد الأطفال الذين كانوا يزاولون أشغالا خطيرة، خلال سنة 2024، بلغ حوالي 62 ألف طفل، ما يمثل 62.7 في المائة من الأطفال المشتغلين، أي 0.8 في المائة من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية.
وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية صادرة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، الذي يصادف 12 يونيو من كل سنة، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها، أن من بين هؤلاء الأطفال، 73.1 في المائة يقطنون بالوسط القروي، و89.8 في المائة ذكور، و84.4 في المائة تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.
كما تصل نسبة التعرض للأشغال الخطيرة إلى 74.4 في المائة في قطاع البناء والأشغال العمومية، و88.6 في المائة في قطاع الصناعة، و71.1 في المائة في قطاع الخدمات، و51.7 في المائة في الفلاحة والغابة والصيد.
وأبرزت المندوبية، استنادا إلى المعطيات الخاصة بالبحث الوطني حول التشغيل لسنة 2024، أن عدد الأطفال المشتغلين بالمغرب بلغ خلال سنة 2024 ما مجموعه 101 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و17 سنة، مسجلا بذلك تراجعا بنسبة 8.2 في المائة مقارنة بسنة 2023، و59.1 في المائة مقارنة بسنة 2017.
وأضافت المندوبية أن هذه الفئة تمثل 1.3 في المائة من مجموع الأطفال في نفس الفئة العمرية، منهم 2.5 في المائة بالوسط القروي (78 ألف طفل)، و0.5 في المائة بالوسط الحضري (23 ألف طفل).
وأوضحت المندوبية أن 84.6 في المائة من الأطفال المشتغلين ذكور، و89 في المائة منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، بينما يعيش 77.5 في المائة منهم في القرى. كما بينت أن 87.7 في المائة من هؤلاء الأطفال غادروا المدرسة، في حين يزاول 10.7 في المائة العمل بالتوازي مع التمدرس، و1.6 في المائة لم يسبق لهم التمدرس.
كما أبرزت المذكرة أن تشغيل الأطفال يتركز في قطاعات اقتصادية محددة حسب وسط الإقامة، موردة أنه القرى، حيث يشتغل 70.3 في المائة من الأطفال في قطاع الفلاحة والغابة والصيد، أما في المدن، فيتمركز 58.8 في المائة منهم في قطاع الخدمات، و26.1 في المائة في قطاع الصناعة.
وكشفت أن 57.4 في المائة من أطفال القرى يعملون كمساعدين عائليين، و29.5 في المائة كمستأجرين، فيما يشتغل 51.7 في المائة من أطفال المدن كمستأجرين، و28.3 في المائة كمتعلمين، و14.6 في المائة كمساعدين عائليين.
كما أوردت المندوبية أن ظاهرة تشغيل الأطفال تطال حوالي 73 ألف أسرة مغربية، أي ما يعادل 1 في المائة من مجموع الأسر، منها 51 ألفا في القرى، و22 ألفا في المدن، وتشير المعطيات إلى أن 7.6 في المائة من هذه الأسر ترأسها نساء.
وتابعت أن الظاهرة تنتشر أكثر في الأسر الكبيرة، إذ لا تتجاوز نسبتها 0.3 في المائة لدى الأسر المكونة من ثلاثة أفراد، لكنها ترتفع إلى 2.7 في المائة لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.
وتظهر البيانات الصادرة عن المندوبية أن 1.2 في المائة من الأسر التي يسيرها شخص بدون مستوى دراسي تضم أطفالا مشتغلين، مقابل 0.9 في المائة لدى الأسر التي يسيرها شخص بمستوى ابتدائي، في حين تكاد تنعدم الظاهرة في الأسر المسيرة من طرف أشخاص ذوي مستوى دراسي عال.
ومن حيث مهن أرباب الأسر، فإن 38 في المائة من الأطفال المشتغلين يتحدرون من أسر يسيرها مستغلون فلاحيون، و24 في المائة من أسر يسيرها أطر متوسطة، مستخدمون أو حرفيون، و22.9 في المائة من عمال يدويين، و15 في المائة من أسر غير نشطة، بينما تبقى الظاهرة شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف أطر عليا.