تطورات جديدة كشفت عنها الصحافة التونسية، اليوم الاثنين، بخصوص الشرط الجزائي الذي يتضمنه عقد المدرب فوزي البنزرتي مع الوداد الرياضي، بعد إعلان الاتحاد التونسي للعبة رسمياً اختيار المدرب لقيادة "نسور قرطاج"، خلال الاستحقاقات الكروية المقبلة.
وأكدت التقارير الإعلامية التونسية أن الاتحاد المحلي للعبة سيدفع الشرط الجزائي بعقد البنزرتي للوداد، والمتمثل في راتب ثلاثة أشهر، لإنهاء ارتباط الطرفين بشكل رسمي والالتحاق بتونس لعقد اجتماع مع المسؤولين عن الجهاز الكروي واختيار الطاقم المساعد له، تأهباً لقيادة المجموعة في مباريات التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2019، والمقرر إقامتها بالكاميرون.
وأضافت المصادر ذاتها بأن الإتحاد التونسي لكرة القدم، يرفض المقترح الذي سيقدمه سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد الرياضي، بخصوص مواصلة المدرب لمهامه إلى غاية شهر يناير المقبل؛ أي بعد إسدال الستار على مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وكان رئيس نادي الوداد الرياضي، قد قدم توضيحات في لقاء إذاعي خاص، أمس الأحد، تهم اخر مستجدات رحيل البنزرتي قائلا: "المدرب التونسي لم يتخلى عن الفريق كما تم ترويجه خلال الساعات الأخيرة، لقد لبى نداء الوطن ولا يمكن أن نقف ضد هذا التكليف، وهنالك ميثاق أخلاقي يسمح له بذلك".
وشدد رئيس بطل إفريقيا بأن اللقاء الذي سيجمعه بالبنزرتي سيكون من أجل البحث عن صيغة ترضي جميع الأطراف.
واعتبر رئيس الوداد أن الأولوية بالنسبة إليه، هي الحفاظ على الاستمرارية في النتائج الإيجابية سواء رحل أو استمر البنزرتي، والحرص على الإبقاء على لحمة وتماسك المجموعة واستقرارها، مشيراً بأن هاته المرحلة ستمر بما لها وما عليها.
ورفض سعيد الناصيري الكشف عن الشرط الجزائري المٌدون في عقد فوزي البنزرتي، مكتفيا بالقول: "لم نكرر الخطأ السابق عندما اضطر النادي لدفع مليار سنتيم لبينيتو فلورو قبل ستة سنوات، بسبب فسخ التعاقد معه من طرف واحد، لذا فأفضل أن يبقى الأمر بالفترة الحالية شئناً داخليا للوداد".
تجدر الإشارة، إلى أن مكونات الوداد الرياضي تفاجئت مباشرة بعد مباراة النادي و"حوريا كوناكري" الغيني ببلاغ من الاتحاد التونسي لكرة القدم يعلن تولي فوزي البنزرتي مهمة تدريب المنتخب بعقد يمتد لموسمين رياضيين.