تمكنت رشيدة طالب، الأمريكية من أصل فلسطيني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، من الظفر بترشيح الحزب الديمقراطي لمجلس النواب في الدائرة 13 بميشيغان، لتصير بذلك أول عربية مسلمة ترشح للوصول إلى الكونغرس الأمريكي.
وحسب صحيفة The New York Times فإن طالب، التي تعمل محامية، حازت على 33,2 بالمائة من الأصوات، فيما احتلت منافستها بريندا جونز المركز الثاني بـ3000 صوت.
وحسب صحيفة Business Insider فإن طالب البالغة من العمر 42 سنة ليست حديثة العهد بالعمل السياسي، حيث شغلت منصب عضو في مجلس النواب بولاية ميشيغان، في الفترة الممتدة مابين 2008 و2014، وكانت حينها أول مسلمة تصل إلى هذا المنصب.
وتعرف رشيدة طالب، المزدادة بديترويت الأمريكية من أبوين فلسطينين، بمواقفها المناهضة لسياسة دونالد ترامب اتجاه المهاجرين عموما، والمسلمين بشكل خاص.
وعن الهدف من وصولها للكونغرس، كانت طالب قد صرحت، مطلع العام الجاري في حديث لـCNN، أن الأمر يعود إلى يوم شاهد ابنها رسوم كارتون على قناة أمريكية تقارن المسلمين بالنازيين، فقال لها "ماما، لا تخافي، إذا سألني أحد هل أنا مسلم سأكذب عليه وأقول أني لست كذلك"، مشيرة إلى أن هذا الموقف جعلها تشعر بضرورة فوزها؛ "إنه أمر مؤلم... وإذا فزت فسيشعر أطفالنا بأننا ننتمي إلى هنا".
وتركز رشيدة طالب على برامج المرأة والطفل والرعاية الصحية كأولويات في برنامجها الانتخابي، الذي تعمد من خلاله إلى تمثيل إحدى أفقر دوائر ولاية ميشيغانن والتي تشتهر بغالبية سكانها ذات الأصول الإفريقية.
ويتوقع أن تصبح طالب أول عضو مسلم في الكونغرس، وأول نائب مسلم من أصول عربية وفلسطينية، نظرا لعدم وجود أي منافس لها من الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي، المزمع إجراؤها في نونبر المقبل.