تم اليوم بمراكش إعطاء الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثانية لبرنامج "فرصة للجميع" 2022-2019، في حفل ترأسه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وتحظى المرحلة الثانية للبرنامج بدعم مالي من طرف حكومة المملكة المتحدة وستغطي أربع اكاديميات جهوية للتربية والتكوين هي: جهة سوس ماسة ومراكش آسفي والشرق وطنجة تطوان الحسيمة، حسب لبلاغ لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وقد حضر إطلاق هذه العملية كل من فيليب بوانسو، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسق الأمم المتحدة المقيم بالمغرب وجيوفانا باربريس، الممثلة المقيمة لمنظمة اليونسيف بالمغرب، وتوماس رايلي، سفير المملكة المتحدة لدى المغرب.
وتندرج هذه العملية في إطار تنزيل برنامج العمل الملتزم الملك محمد السادس، بتاريخ 17 شتنبر 2018 ومقتضيات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030 وفي إطار مخطط عمل التعاون بين الوزارة ومنظمة "اليونسيف" بالمغرب، حسب المصدر ذاته.
وتطمح الوزارة، حسب بلاغها، من خلال تبنيها لهذا البرنامج، بمقاربة تشاركية مع قطاع التكوين المهني والمجتمع المدني والقطاع الخاص وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وبمقاربة الإنصاف القائمة على الإدماج واحترام النوع واستهداف اليافعين والشباب الأكثر هشاشة، إلى رفع تحدي البطالة لدى الشباب واليافعين وحاملي شهادات التكوين المهني من خلال تطوير كفاياتهم ومعارفهم وفتح فرص أمامهم لأجل حياة اقتصادية واجتماعية نشطة، مما يساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف المبادرة العالمية "جيل بلا حدود" التي أطلقها المنتظم الدولي والتي تسعى إلى استفادة جميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و24 سنة من التعليم والتعلم أو التكوين المهني أو الاندماج في سوق الشغل.
ويرتكز برنامج "فرصة للجميع"، على ثلاثة مكونات أساسية هي: تعزيز جودة التربية في التعليم الثانوي الإعدادي عبر إدماج المهارات الحياتية والمواطنة في المناهج والأنشطة الموازية، وكذا تعزيز نظام التوجيه المدرسي ومحاربة الهدر والانقطاع الدراسي من خلال الرصد وتحسين نظام لتتبع التلاميذ المعرضين لخطر الهدر المدرسي وتطوير بيئة مدرسية واقية، وكذا من خلال عملية (من الطفل إلى الطفل)،كمقاربة تشاركية تمكن من انخراط التلاميذ والجماعات في التحسيس حول الحد من الهدر المدرسي، إلى جانب تطوير نموذج مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد ذي جودة لفائدة اليافعين والشباب قائم على نموذج تربوي، من شأنه أن يعزز لديهم فرص التعلم والتكوين والمكتسبات الأساسية والمهارات الحياتية، كما يرسخ لديهم قيم المواطنة ويؤهلهم للاندماج الاجتماعي والمهني، وذلك من خلال تعزيز نظام التوجيه والشراكة مع القطاع الخاص، حسب البلاغ ذاته.