ألباريس: المغرب يحتل المرتبة الأولى ضمن أولويات السياسة الخارجية لإسبانيا

بشرى الردادي

أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن المغرب شريك استراتيجي، ويحتل المرتبة الأولى ضمن أولويات السياسة الخارجية لإسبانيا، مشيدا بـ"نجاح" الاجتماع رفيع المستوى، الذي انعقد، يومي 1 و2 فبراير، في الرباط.

وقال ألباريس، الذي حل ضيفا، مساء أمس الخميس، على أحد برامج التلفزيون الإسباني العمومي، إن الاجتماع رفيع المستوى "كان له أكبر النتائج الملموسة" في تاريخ البلدين، بتسجيله عددا قياسيا قوامه "حوالي 20 اتفاقية".

وتابع المسؤول الإسباني أن خلاصات هذا الاجتماع الثنائي، الأول منذ سنة 2015، هي نتائج "شهور عديدة من العمل المشترك"، مذكرا بأنه تم وضع "خارطة طريق" مع "ديناميات جديدة وإرادة جديدة"، والتي "تعود بالنفع المتبادل"، في قطاعات مهمة؛ مثل الاقتصاد وإدارة الهجرة، وكذلك التعليم والثقافة.

وسجل ألباريس أن "المغرب أساسي لإسبانيا، وأيضا إسبانيا بالنسبة للمغرب"، مضيفا أن الصادرات الإسبانية نحو المغرب تجاوزت عتبة الـ10 مليارات يورو، وبلغ الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية الثنائية 20 مليار يورو، وهو أمر غير مسبوق في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتابع رئيس الدبلوماسية الإسبانية، أنه علاوة على ذلك، مكن تعاون المغرب، في تدبير تدفقات الهجرة غير النظامية، من خفض عدد المهاجرين الوافدين على السواحل الإسبانية، بنسبة 69 بالمائة، في يناير الماضي، مقارنة بشهر يناير 2022، موضحا أن التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب تجسد، خلال الأشهر الأخيرة، من خلال تفكيك ست خلايا جهادية، قبل أن يخلص إلى القول إن كل هذه المعطيات تدعم وتؤكد أن المغرب "شريك استراتيجي بالنسبة لإسبانيا".

يشار إلى أن الجانبين وقعا على عدة اتفاقيات تعاون تغطي مجموعة من المجالات؛ منها تدبير الهجرة، والسياحة، والبنيات التحتية، والموارد المائية، والبيئة، والفلاحة، والحماية الصحية، والبحث والتنمية، والتكوين المهني، والضمان الاجتماعي، والنقل.