قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال "إن الاتفاق الاجتماعي الذي وقعته النقابات مع الحكومة انتزع عددا من المكاسب لصالح الموظفين والعاملين في القطاع الخاص".

واعتبر بركة،  في كلمة له خلال احتفالات فاتح ماي بالدار البيضاء، أن توقيع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال على الاتفاق الاجتماعي يعبر عن "موقفه المسؤول". وأضاف "نحن في المعارضة، لكننا نقوم بمعارضة وطنية استقلالية؛ أي نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ونعمل على ضمان التعادلية الاقتصادية والاجتماعية، أي كل ما يمكن من ضمان العيش الكريم للمواطنات والمواطنين، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية في بلادنا، وضمان تكافؤ الفرص". وتابع "صحيح أن حزب الاستقلال اختار أن يكون في المعارضة، ولكن هذه المعارضة ليست معارضة ضد أشخاص أو أحزاب، ليست معارضة ضد كل ما تقوم به الحكومة، نحن نقوم بمعارضة وطنية استقلالية تهدف أساسا إلى انتزاع العديد من المكاسب للمواطنين والمواطنات، وخصوصا الطبقة الشغيلة".

ونبه بركة إلى أن المكتسبات التي تضمنها الاتفاق الاجتماعي لا تعني كافة المجتمع، بل تعني أساسا الموظفين، الأجراء الذين يتقاضون الحد الأدنى للأجور"، مشيرا إلى أن هنالك فئة كبيرة في المجتمع لم تستفد من تحسين الدخل.

ودعا بركة الحكومة إلى "الالتفات للطبقة المتوسطة التي تعرف اليوم انهيارا لقدرتها الشرائية، ولظروف عيشها"، وذلك عبر المراجعة الضريبية على الدخل، لكي يتم إعفاء فئة مهمة من المواطنين، وكذا تسريع توسيع الحماية الاجتماعية لكل المواطنين، وخصوصا المستقلين، وأصحاب المهن الحرة.

ودعا الأمين العام لحزب الاستقلال حكومة سعد الدين العثماني إلى العمل على ضبط الأسعار، "فجيوب المغاربة تواجه ارتفاعا مهولا في الأسعار ونحن على أبواب شهر رمضان، مما يستدعي من الحكومة أن تقوم بدورها"، على حد قوله.

واعتبر بركة أن الحكومة مدعوة اليوم إلى تسقيف أرباح شركات المحروقات، خاصة أن أي ارتفاع في المحروقات يؤدي إلى رفع أسعار باقي المواد الأخرى أوتوماتكيا، كما دعا إلى الانخراط في اصلاح شمولي للتقاعد، من أجل ضمان هذا الحق للجميع.