بعد نداء الأمناء السابقين .. نداء جديد لإنقاذ "البام"من صراعاته وإنهائها

من لحظات اجتماع المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة (تـ"تنيوني) - أشريف
تيل كيل عربي

وقعت قيادات من المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ومجلسه الوطني ومكتبه الفيدرالي، على بلاغ وصفته بـ"نداء المستقبل"، موجه أساساً إلى البيت الداخلي لـ"البام"، في محاولة منهم للدفع برأب الصدع الحاصل داخل تنظيم يعيش على وقع تجادبات وصراعات قوية بين عدد من الأطراف.

ووقع النداء الذي توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه اليوم الأربعاء، كل من فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، صلاح الدين أبو الغالي عضو المكتب السياسي، صلوح محم، عضو المكتب السياسي، الشرقاوي الروداني نائب برلماني سابق، عضو المجلس الوطني، رشيد العبدي نائب برلماني، نجوى كوكوس عضوة المكتب السياسي، عزيزة شكاف نائبة برلمانية، سليمان التجريني عضو المجلس الوطني، سرحان االحرش عضو المكتب الفيدرالي، غيثة بدرون نائبة برلمانية، فتاح اخياط عضو المكتب الفيدرالي، هشام عيروض عضو المكتب الفيدرالي ومهدي بنسعيد عضو المكتب الفيدرالي.

وجاء في النداء أن "الصراعات الحالية التي تلازم الحزب في حركيته وتطوره، تحول دون اعتماده أشكال ديمقراطية في معالجته للخلافات الداخلية ،إذ طغت العصبية وتضخمت العوامل الذاتية، وهيمنت المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن".

وتابعت القاديات "البامية" أنه "لو كتب لهذا الحزب أن يستثمر في أساليب حضارية و ديمقراطية في معالجة أزماته الداخلية، لواصل مساهمته الفعالة في بناء الوطن بقوة أكبر و لجنبنا الكثير من هدر
الزمن و الطاقات".

وأورد "نداء المستقبل"، أن "الأزمة التي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة ليست فقط أزمة تدبيرية وسياسية وتنظيمية شاملة، بل أكثر من ذلك، هي أزمة بنيوية تتطلب الشجاعة التاريخية لتفكيكها وتقديم حلول واقعية تستحضر مستقبل أجيال آمنت بهذا المشروع"، الذي وصفه النداء ذاته بـ"المشروع السياسي الوطني الطموح".

وتقدم النداء بما اعتبره "ثلاثة مداخل أساسية لتجاوز الأزمة التي يمر منها الأصالة والمعاصرة"، وهي: "الديمقراطية الداخلية و التدبير الجهوي للحزب كخيار استراتيجي وتجديد النخب الوطنية والمحلية و االنفتاح على جيل جديد من القيادات السياسية . بالإضافة إلى توحيد الصف الديمقراطي الحداثي كمدخل لتحصين مكتسبات االنتقال الديمقراطي المنشود".

وشدد الموقعون على البلاغ على أن "الحزب ليس بحاجة إلى العودة في هذه المحطة المفصلية إلى التسويات التكتيكية، كما أن السباحة الفكرية في سياق التأسيس لن تحمل حلول سحرية جاهزة لتجاوز الأزمة الداخلية للحزب"، كما طالبوا بـ "العودة إلى روح التأسيس الأولى مع تجديد بنيات الحزب والارتقاء بها تبعا للتطورات والتحوالت العميقة التي باتت تحكم بناء المجتمع".