متهم يروي أمام المحكمة تفاصيل قتل البرلماني مرادس

عملية إعادة تمثيل جريمة اغتيال البرلماتي مرداس
تيل كيل عربي

تمسك حمزة مقبول، أحد المتهمين بقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، اليوم الاثنين خلال جلسة التي شهدتها محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتصريحاته خلال الاستنطاق وأمام قاضي تحقيق، كما أضاف تفاصيل أخرى عن ليلة تنفيذ الجريمة، وكلها تذهب في اتجاه "توريط خاله هشام مشتراي بتنفيذ عملية قتل البرلماني الراحل".

في المقابل، طرح محامو مشتراي، ما رأوه "تناقضاً" في أجوبة حمزة أمام المحكمة، وذلك خلال تقديره للمسافة التي أطلقت منها الرصاص التي قتلت مرداس، وقدرها بحوالي ثلاثة أمتار، في الوقت الذي يتحدث فيه تقرير خبرة في الملف ذكره أحد المحامين، يفيد بأن الرصاصة انطلقت من بعد مسافته حوالي 50 سنتميتر.

وقال حمزة خلال جوابه على أسئلة المحامين، أمام رئيس جلسة المحاكمة حسن عجمي، إن "هشام مشتراي خاله، ويضعه في رتبة والده لأنه رعاه منذ كان صغيراً، ولا يمكن أن يورطه مجانا في الجريمة، وكل التفاصيل التي رواها صحيحة". ومن بين ما أكده حمزة اليوم أمام هيئة الحكم، أنه هو الذي أقل مشتراي في سيارة سوداء من نوع "داسيا"، وأن الأخير كان أول الأمر في سيارته، قبل أن يصلوا إلى شارع "تادارت" بالدار البيضاء، وهنا يتابع حمزة، جلب مشتراي سلاحه الناري وصعد قربه وأخبره بأنهما سوف يمران على أحد الأصدقاء لمرافقتهما في رحلة صيد، قبل أن يطلب منه التوقف للعودة إلى الخلف، وهنا أضاف حمزة "أخبرني خالي أنه يريد عدم ظهور أمام مجموعة من الأصدقاء الذين سوف يطلبون منه مرافقته". وسأل القاضي حمزة "كيف أخبرك بأنكما سوف تتجهان للصيد لكن كانت الوجهة حي كاليفورنيا". وأجاب المتهم "دائما كنا نسلك مسارات مختلفة قبل التوجه نحو مكان الصيد، وذلك قصد اصطحاب أصدقاء لهشام، وأحياناً كنا نسافر حتى مدينة الرباط لجلب أحدهم، ثم العودة إلى وجهتنا رفقته".

كما تحدث حمزة خلال أجوبته، عن "إخفاء خاله مشتراي لهوية السيارة التي استعملاها"، وتابع أنه "اكتشف ذلك خلال توقفهم بطريق مديونة بطلب من هشام، حينها شرع الأخير في البحث داخل السيارة، وظهر له على كراسيها الخلفية ملصق الترقيم الخاص بالسيارة الجديدة، والذي أعاده مشتراي في حينه إلى مكانه".

وذكر حمزة كذلك حين محاصرته بالأسئلة حول هل رأى وقوع الجريمة أم لا، وتصريحه أمام قاضي التحقيق بأنه لم يستطع ذلك لأن المكان كان مظلماً، تمسك حمزة بما قاله، وأضاف "عندما سمعت صوت الرصاص أخبرني خالي، زيد هرب هرب راه طلقت الرصاص غير في السماء باش نخلع واحد".

ورفض حمزة ما راج حول اعتقاله في تركيا وتسليمه للسلطات المغربية، وأوضح أنه سلم نفسه بمحض إرادته، عندما علم أنه متهم، كما كشف أنه سبق له وحجز تذكرتين ذهابا وإيابا بين المغرب وتركيا، وأضاف بهذا الصدد أن مكاملة جمعته مع أمه، بعد التحقيق معها من قبل الشرطة، هي من دفعته لاستعجال عودته، مصرحاً أمام القاضي "شحال قدي نبقى هربان، ولا أريد أن يحكم علي غيابيا".

بدوره هشام مشتراي، تقدم أمام القاضي، ونفى جملة وتفصيلا ما جاء على لسان ابن أخته حمزة، بل قال "وقت ارتكاب الجريمة كنت كنشرب الحريرة على الأم ديالي التي كانت صائمة يومها".

وقرر القاضي بعد الفراغ من الاستماع لحمزة، تأجيل الجلسة إلى غاية 8 يناير القادم، وذلك قصد احضار السلاح المفترض أنه ارتكبت به الجريمة، كما أخذ بعين الاعتبار أن المتهم حمزة مقبل على اجراء امتحاناته الجامعية.